عِنْد المصنع وَدَفنه بهَا وَكَانَ المبارز محببا الى النَّاس وَلم يكن فِي زَمَنه اكرم مِنْهُ قَالَ النعيمي وَلَا اشجع مِنْهُ لَهُ المواقف المشهودة مَعَ صَلَاح الدّين وَغَيره وَكَانَت الدُّنْيَا لَا تَسَاوِي عِنْده قَلِيلا وَلَا كثيرا وَمَات وَلم يخلف شَيْئا
[التربة السودونية]
فَوق المعظمية بسفح قاسيون قَالَه النعيمي ورايت بِخَط ابْن كنان مَا صورته لَعَلَّهَا الَّتِي يُقَال لَهَا قبَّة صبح فانها فَوق المعظمية من جِهَة الغرب وَلَيْسَ فَوق المعظمية عمَارَة الا هِيَ وَلَو كَانَت هِيَ من تِلْكَ الترب الْقَرِيبَة لقَالَ هِيَ لصيق المعظمية فَعلم انها الْمُسَمَّاة بقبة صبح وَلها بعض مَدْخُول وَلها قَارِئ يقْرَأ ومحصلها نَحْو الْعشْرين قرشا فِي السّنة وَلَا اعْلَم متوليها الْآن انْتهى قَالَ النعيمي انشاها سودون النوروزي وَكَانَ اسْمه بَين الامراء سودون المغربي لبخله وَسُوء خلقه وَكَانَ حَاجِب الْحجاب وأمير التركمان بِدِمَشْق وَهُوَ من بَقِيَّة جمَاعَة الظَّالِم الغاشم نوروز الحافظي انْتهى قَالَ ابْن تغري بردي فِي الذيل سودون النوروزي حَاجِب حجاب دمشق اصله من مماليك الامير نوروز الحافظي وترقى فِي الْبِلَاد الشامية الى ان ولي دوادارية السُّلْطَان بحلب ثمَّ حجوبية دمشق توفّي بهَا سنة سبع واربعين وَثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا وَكَانَ متوسط السِّيرَة عَفا الله عَنهُ وَقَالَ النعيمي توفّي سنة ثَمَان واربعين وَثَمَانمِائَة
[حرف الشين]
[التربة الشبلية]
تقدم الْكَلَام عَلَيْهَا تبعا للمدرسة الشبلية قَالَ فِي الشذرات مَا ملخصه وَفِي سنة ثَلَاث وَعشْرين وسِتمِائَة توفّي شبْل الدولة كافور الحسامي طواشي حسام الدّين مُحَمَّد ولد سِتّ الشَّام لَهُ فَوق جسر ثورا من صالحية دمشق الْمدرسَة والتربة والخانقاه واوقف عَلَيْهَا الاوقاف وَنقل لَهَا الْكتب الْكَثِيرَة وَدفن بتربته الى جَانب مدرسته
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute