درس بهَا ولداه نجم الدّين ومحي الدّين وجماعات من الذُّرِّيَّة قَالَ العلموي وَكَأَنَّهُ وَالله اعْلَم لما انْقَطَعت الذُّرِّيَّة من الْعلم تخَلّل بَينهم فِي التدريس من لَيْسَ من الذُّرِّيَّة كأحمد بن نصر الله وشمس الدّين بن غَانِم وجمال الدّين القلانسي فولده أَمِين الدّين وأمثال من يَأْكُلُون حَرَامًا وَقد كَانَ ذَلِك سائغا لَو تَعَذَّرَتْ الذُّرِّيَّة انْتهى
تَرْجَمَة الْوَاقِف
هُوَ عبد الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن عَليّ بن المطهر بن أبي عصرون بن أبي السّري التَّمِيمِي الْموصِلِي نزيل دمشق
قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ أحد الْأَعْلَام وَكَانَ من الصلحاء وَالْعُلَمَاء العاملين ولد بالموصل سنة اثْنَتَيْنِ أَو ثَلَاث وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة
وَقَالَ ابْن السُّبْكِيّ فِي الطَّبَقَات الْوُسْطَى كَانَ من افقه أهل عصره واليه الْمُنْتَهى فِي الْفَتَاوَى وَالْأَحْكَام تفقه على أبي مُحَمَّد عبد الله ابْن أبي الْقَاسِم الشهرزوري وَالْقَاضِي أبي عَليّ الفارقي واسعد الميهني وَغَيرهم وَقَرَأَ الْأُصُول على ابْن برهَان وتفقه عَلَيْهِ خلق كثير وَتُوفِّي فِي شهر رَمَضَان سنة خمس وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة