تقدم الْكَلَام عَلَيْهَا وَأَنَّهَا على الْفَرِيقَيْنِ الْحَنَفِيَّة وَالشَّافِعِيَّة وَمن مدرسيها من الْحَنَفِيَّة عبد الْوَهَّاب بن أَحْمد بن سَحْنُون الْحَنَفِيّ خطيب النيرب وَشَيخ الْأَطِبَّاء وَكَانَ طَبِيبا ماهرا حاذقا وَله شعر وفضائل توفّي سنة أَربع وَتِسْعين وسِتمِائَة
حرف الرَّاء
الْمدرسَة الركنية
أَقُول هِيَ بالصالحية بمحلة الأكراد قبلي الطَّرِيق ينزل الدَّاخِل إِلَيْهَا على درج فَيرى ساحة متوسطة فِي الانفساح وبالجانب الشَّرْقِي قبَّة عَظِيمَة وبالجانب الغربي جَامع وَكِلَاهُمَا مَبْنِيّ بِالْحِجَارَةِ الضخمة بِنَاء متقنا هائلا وَهِي عامرة إِلَى الْآن لم يُغير الزَّمَان شَيْئا من رونقها إِلَّا أَن يكون بعض المختلسين أَخذ قِطْعَة من جَانبهَا الغربي فاختلسها وَهِي الْآن برسم جَامع للصلوات الْخمس قَالَ النعيمي أوقف بانيها عَلَيْهَا أوقافا كَثِيرَة وَكَانَ من شَرط مدرسها أَن يسكن بهَا