وَمَا ينفع النّدب بعد فقد الْمَيِّت والعويل بعد الخراب والدمار وَلما فرغ هولاكو من فنَاء أهل بَغْدَاد أَقَامَ نوابا على الْعرَاق وَكَانَ ابْن العلقمي حسن لَهُم أَن يجْعَلُوا خَليفَة علويا فَلم يوافقوه واطرحوه وعاملوه مُعَاملَة بعض الغلمان إِلَى أَن مَاتَ حزنا وأسفا وَتلك عَاقِبَة الْخِيَانَة ثمَّ أَن هولاكو أرسل الى النَّاصِر كتابا يتهدده فِيهِ وَيَقُول لَهُ أجب ملك البسيطة وَلَا تقولن قلاعي المانعات ورجالي المقاتلات وَجَرت أُمُور طَوِيلَة نستوفيها فِي الْقسم السياسي من هَذَا الْكتاب إِن شَاءَ الله تَعَالَى
الْجمال المرداوي
من مدرسي الجوزية يُوسُف بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن مَحْمُود المرداوي قَالَ فِي الْمَقْصد الأرشد كَانَ إِمَامًا عَالما عَلامَة صَالحا خَاشِعًا اشْتغل بِالْحَدِيثِ وَالْفِقْه والعلوم وباشر وَظِيفَة قَضَاء الْحَنَابِلَة بِالشَّام سبع عشرَة سنة