[التربة المعظمية]
هِيَ بالصالحية دفن بهَا المبك الْمُعظم شرف الدّين عِيسَى ابْن الْعَادِل الْمُتَوفَّى سنة أَربع وَعشْرين وسِتمِائَة وَبهَا قُبُور جمَاعَة من اخوته وَأهل بَيته
[التربة الملكية الأشرفية]
هِيَ شمَالي الكلاسة لَهَا شبابيك الى الطَّرِيق والى الكلاسة وَلم يبْق مِنْهَا الْآن الا قبتها عمرت للْملك الْأَشْرَف مُوسَى ابْن الْملك الْعَادِل سيف الدّين أبي بكر بن أَيُّوب وَكَانَ لَهُ مآثر وهفوات وَفِي أَيَّامه نَادَى أَن لَا يشْتَغل الْفُقَهَاء بِغَيْر الحَدِيث وَالتَّفْسِير وَالْفِقْه وَمن اشْتغل بالْمَنْطق وَعلم الْأَوَائِل نفي وَالظَّاهِر ان هَذَا هُوَ الَّذِي حمل ابْن الصّلاح على القَوْل بِتَحْرِيم الْمنطق وَلم نعلم لَهُ مُسْتَند فِي ذَلِك الا أَنه لم يُعلمهُ وَكتب الْأُصُول فِي زَمَنه كَانَت مشحونة بالْمَنْطق بل كتب ابْن الصّلاح نَفسه لَا تَخْلُو من التطبيق على قَوَاعِده وان كَانَ ذَلِك ابى مِنْهُ بطرِيق المصادفة وَمن مآثر الْملك الاشرف مدرسة دَار الحَدِيث الَّتِي بالعصرونية ومدرسته الَّتِي بالصالحية وَعمارَة جَامع التَّوْبَة وَمَسْجِد الْقصب وَمَسْجِد دَار السَّعَادَة الْمُسَمّى الْآن جَامع السَّرَايَا وجامع جراح وسبل الْمقْبرَة غربي خانقاه عمر شاه بالقنوات وجدد مَسْجِد أبي الدَّرْدَاء الَّذِي بالقلعة توفّي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة
[التربة المنكبائية]
تجاه بَاب الْمصلى أَنْشَأَهَا الْأَمِير سيف الدّين منكباي الازدمري وَكَانَ خيرا قوي النَّفس حسن الشكل وينسب الى شجاعة صَار أَمِير طبلخانة ثمَّ حَاجِب الْحجاب وَجَرت لَهُ أُمُور فتنقلت بِهِ الاحوال توفّي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَثَمَانمِائَة بحماة لِأَنَّهُ كَانَ نَائِبا بهَا ثمَّ نقل إِلَى تربته
حرف النُّون
[التربة الناصرية]
بجبل الصالحية أوقفها الْملك النَّاصِر صَلَاح الدّين يُوسُف ابْن الْعَزِيز مُحَمَّد ابْن الظَّاهِر غَازِي بن صَلَاح الدّين تسلطن سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وعمره سبع سِنِين
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute