بِهَذَا الزقاق وَفِيه كَانَت الْمدرسَة الْمَذْكُورَة وَقد صَارَت الْآن دارين واخبرني بعض الثِّقَات أَن بَابهَا كَانَ ظَاهرا وفوقه حجر مَكْتُوب عَلَيْهِ اسْم بانيها وَلم يزل إِلَى زمن قريب ثمَّ طين فَوْقه حَتَّى لَا تظهر كِتَابَته وَمحل العنبرانية والأبنية الَّتِي بجانبها كَانَ البيمارستان الْمَذْكُور فتبدلت الْأَحْوَال وَللَّه فِي خلقه شؤون واخبرني بعض الثِّقَات انه سكن دَارا لبني اليافي ملاصقة للعنبرانية فَرَأى بِهِ آثَار بِنَاء قديم يشبه أَن يكون هُوَ البيمارستان الْمَذْكُور
تَرْجَمَة واقفها
هُوَ أَبُو النفيس إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن صَدَقَة الْحَرَّانِي ثمَّ الدِّمَشْقِي قَالَ ابْن كثير كَانَ نَاظرا على الْأَيْتَام تولى شَهَادَة الْقِسْمَة وَكَانَ ذَا ثروة من المَال توفّي سنة سِتّ وَتِسْعين وسِتمِائَة عَمَّا يقرب من سبعين سنة وَدفن بسفح قاسيون
وَأول من ولي تدريسها الْمُقْرِئ الْمُحدث النَّحْوِيّ الأديب عَلَاء الدّين بن المظفر الْكِنْدِيّ السكندري ثمَّ الدِّمَشْقِي من جمَاعَة الشَّيْخ ابْن تَيْمِية ثمَّ بعده الْحَافِظ علم الدّين البرازالي