قلت وفن الْقرَاءَات فِي دمشق ومصر وَغَيرهمَا إِنَّمَا يَدُور على مصنفات ابْن الْجَزرِي فِي زمننا هَذَا وعَلى الشاطبية وشروحها وَرَأَيْت لَهُ كتابا فِي نظم السِّيرَة النَّبَوِيَّة وَأَنا فِي سنّ الصِّبَا وَقد غَابَ الْآن عني وَمن لطيف نظمه مَا قَالَه عِنْد ختم كتاب الشَّمَائِل للْإِمَام التِّرْمِذِيّ
(اخلاي أَن شط الحبيب وربعه ... وَعز تلاقيه وناءت مَنَازِله)
(وفاتكم أَن تبصروه بعينكم ... فَمَا فاتكم بِالسَّمْعِ هذي شمائله)
قَالَ المقريزي وَقد مدحه النواجي بقوله
(أيا شمس علم بالقراءات أشرقت ... وحقك قد من الْإِلَه على مصر)
(وهاهي بالتقريب مِنْك تضوعت ... عبيرا وأضحت وَهِي طيبَة النشر)
وَكتب إِلَيْهِ الْمولى خضر بك يَقُول
(لَو كَانَ فِي بَابه للنظم معْجزَة ... الفت فِي مدحه آلفا من الْكتب)
(لكنه الْبَحْر فِي كل الْفُنُون فَمَا ... إهداء در إِلَى بَحر من الْأَدَب)
فَأَجَابَهُ بقوله
(فِي در علمك بَحر الْفضل ذُو لجب ... ودر نظمك عقد فِي حلى الْأَدَب)
(الدّرّ فِي الْبَحْر مَعْهُود تكونه ... وَالْبَحْر فِي الدّرّ يُبْدِي غَايَة الْعجب)
دَار الْقُرْآن الدلامية
ترجمها صَاحب تَنْبِيه الطَّالِب والدارس بقوله هِيَ بِالْقربِ من الماردانية بالجسر الْأَبْيَض بالجانب الشَّرْقِي من الشَّارِع الْآخِذ إِلَى الجسر الْمَذْكُور بالصالحية زَاد العلموي فِي مُخْتَصره وَهِي مَعْرُوفَة انْتهى
وفيهَا تربة الْوَاقِف أَنْشَأَهَا الشهَاب الخواجكي الرئيسي الشهابي أَبُو الْعَبَّاس احْمَد بن الْمجْلس الخواجكي زين الدّين دلامة بن عز الدّين نصر الله الْبَصْرِيّ اجل أَعْيَان الخواجكية بِالشَّام إِلَى جَانب دَاره وترجمة السخاوي فِي الضَّوْء اللامع فَقَالَ