فِي الْبِلَاد الرومية وَلما اتى دمشق تَلقاهُ ابْن شيخ السلامية الى القابون وَعرضه مَعَ جماعته واستسماهم وحلاهم وعدهم وَكتب بذلك ورقة الى السُّلْطَان فَلَمَّا ارادوا الدُّخُول على الافرم الى الميدان ارسلوا على الشَّيْخ براق نعَامَة قد تعاظم امرها فَلَا يكَاد يقاومها اُحْدُ فَلَمَّا عرضوه لَهَا قصدته فَتوجه اليها وركبها فطارت فِي الميدان قدر خمسين ذِرَاعا وَلما قرت قَالَ للافرم اطير بهَا الى فَوق مرّة ثَانِيَة قَالَ لَا ثمَّ احسن تلقيه واكرم نزله فَطلب التَّوَجُّه الى الْقُدس فاعطاه الافرم من خزانته الفي دِرْهَم فاباها واخذها جماعته فزار وَعَاد وَدخل الْبِلَاد وَمَات تَحت السَّيْف صُحْبَة قطليجا نَائِب غازان وَلما ظهر ذَلِك للقان غازان احضره وسلط عَلَيْهِ سبعا ضاريا فَركب على ظَهره وَلم ينل مِنْهُ شَيْئا فاعظم ذَلِك غازان ونثر عَلَيْهِ عشرَة آلَاف دِينَار فراح وَلم يتَعَرَّض لشَيْء مِنْهَا وَكَانَ مَعَه محتسب على جماعته يُؤَدب كل من ترك سنة من السّنَن عشْرين عَصا على رجلَيْهِ هَذَا مَا اتَّصل بِنَا من اخبار هَذَا الرجل وَالله اعْلَم بِحَقِيقَة امْرَهْ وَقَالَ ابْن تغري بردى فِي الذيل براق الْمُقْرِئ كَانَ لَهُ طور عَجِيب وَاتِّبَاع وفقراء وَله حكايات غَرِيبَة توفّي سنة سبع وَسَبْعمائة
[التربة السنبلية العثمانية]
شَرْقي تربة الجيعان وشمالي تربة مُخْتَار انشأها الامير سنبل بن عبد الله الطواشي عَتيق الطنبغا العثماني وَكَانَ قد ولي الذمامة للامير سودون وَنظر الْجَامِع الاموي سنة سبع وَعشْرين وَثَمَانمِائَة
[التربة السنقرية الصلاحية]
على رَأس زقاق شبْل الدولة عِنْد المصنع انشاها شبْل الدولة قَالَ فِي منتخب الشذرات فِي سنة عشْرين وسِتمِائَة توفّي الامير مبارز الدّين سنقر الصلاحي وَكَانَ مُقيما بحلب ثمَّ انْتقل الى ماردين فخاف مِنْهُ الاشرف وشكى حَاله للمعظم فخدعه ووعده بَان يوليه مَا اخْتَار وجهز اليه ابْنه فَحَضَرَ الى الشَّام فالتقاه الْمُعظم وَلم ينصفه وتفرق عَنهُ اصحابه فَمَرض من شدَّة غبنه وَنزل بدار شبْل الدولة بالصالحية وَمَات غبنا فَقَامَ شبْل الدولة بامره احسن قيام وَاشْترى لَهُ تربة على راس زقاق الخانقاه