للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

حرف الْمِيم

[التربة المؤدية الشيخية]

كَانَت على الشّرف الشمالي فَوق الْمدرسَة العزية دفنت بهَا مُسْتَوْلدَة السُّلْطَان الْمُؤَيد شيخ سنة عشْرين وَثَمَانمِائَة ووقف عَلَيْهَا ابراهيم ابْن الْملك الْمُؤَيد وَقفا ورتب لَهَا اربعة من الْقُرَّاء

التربة المؤيدية الصُّوفِيَّة

لم نعلم من شَأْنهَا أَلا أَن النعيمي وَغَيره قَالَا دفن بهَا مؤيد الدولة ابْن الصُّوفِي وَزِير آبق صَاحب دمشق قَالَ الذَّهَبِيّ وَكَانَ ظَالِما غشوما فسر النَّاس بِمَوْتِهِ توفّي سنة تسع وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَدفن بتربته هَذِه

[التربة المحمدية]

هِيَ التربة المحمدية الامينية الانصارية العيشية شمَالي الْجَامِع المظفري بسفح قاسيون أنشاها الشَّيْخ الامين مُحَمَّد بن احْمَد بن ابراهيم بن ابي الْعَيْش الانصاري الدِّمَشْقِي توفّي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَدفن بهَا وَكَانَ تَاجِرًا فِيهِ خير وَدفن وَدين واسمع صَحِيح البُخَارِيّ وَعمر تَحت الربوة مَسْجِدا وبيوتا للطَّهَارَة وانتفع النَّاس بذلك وَتكلم على جَامع النيرب ووقف فِيهِ ميعادا لاسماع الحَدِيث

[التربة المختارية الطواشية]

أنشاها الطواشي ظهير الدّين مُخْتَار الخاندار أحد الامراء الْكِبَار كَانَ خيرا دينا يحفظ الْقُرْآن ويؤدية بِصَوْت حسن وَعَلِيهِ وقار حسن الشكل والهيبة أوقف هَذِه التربة وَهِي خارح بَاب الْجَابِيَة قبلي الصابوينة الْآن وَقد آلت الْآن الى الخراب وَهُوَ اول من عمر من الترب بذلك الْخط ووقف عَلَيْهَا القريتين وَبنى بهَا مَسْجِدا حسنا ورتب اماما لَهُ ووقف مكتبا للأيتام على بَاب قلعة دمشق ورتب لَهُم الْكسْوَة وَالنَّفقَة وَكَانَ يمتحنهم بِنَفسِهِ ويفرح بهم وَلما مَاتَ دفن بتربته وَلم يؤرخ النعيمي وَفَاته وَلَا العلموي التربة المراغية

دَاخل دمشق بالصاغة العتيقة فِي دَاخل زَاوِيَة الشَّيْخ سراج الدّين من بهَا الشَّيْخ بهاء الدّين بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَلِيّ الأخميمي المراغي الْمصْرِيّ ثمَّ الدِّمَشْقِي وَكَانَ بارعا فِي المعقولات وَأخذ عَن القونوي وَألف كتاب المنقذ من الزلل فِي القَوْل وَالْعَمَل توفّي سنة أَربع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة

[التربة المزلقية]

بِطرف مَقَابِر بَاب الصَّغِير الْآخِذ الى الصابونية عِنْد بَاب مَسْجِد الذبان أَنْشَأَهَا رَأس الخواجكية مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي بكر الْمَعْرُوف بِابْن المزلق وَكَانَ من أهل الثروة أنشأ بطرِيق مصر الى الشَّام خانات عَظِيمَة بالقنيطرة وجسر يَعْقُوب والمنية وعيون التُّجَّار وانفق على عمارتها مَا يزِيد عَن مائَة الف دِينَار وبهذه الْخَانَات مياه وَهِي فِي غَايَة الْحسن وَلم يسْبقهُ أحد من الْمُلُوك الَّذين قبله وَالْخُلَفَاء الى مثل هَذَا الْعَمَل وَهُوَ صَاحب المآثر الْحَسَنَة بدرب الْحجاز ووقف على سكان الْحَرَمَيْنِ الشريفين الْأَوْقَاف الْكَثِيرَة الْحَسَنَة وَعين للحجرة الشَّرِيفَة النَّبَوِيَّة الشمع وَالزَّيْت فِي كل عَام وَكَانَ يُكَاتب الْمُلُوك فيقضون لَهُ حَوَائِجه وكلمته نَافِذَة عِنْدهم وَكَانَت الاعراب تراعية وَتحفظ متاجره توفّي سنة ثَمَان واربعين وَثَمَانمِائَة وَدفن بتربته هَذِه وَكَانَ قد وقف جَمِيع أملاكه قَالَ العلموي وَكَانَ أَبوهُ لبانا ملبنته عِنْد جَامع يلبغا والى الْآن يَعْنِي الى زَمَنه ذُريَّته يطالبون بحكر بقعتها بجنينة كَانَت هُنَاكَ ثمَّ ان ابْن المترجم سَافر الى الْهِنْد مرَارًا فربح فِي مرّة مِنْهَا مائَة ألف دِينَار وَثَمَانمِائَة ألف دِرْهَم والمزلق بِضَم الْمِيم وَفتح الزَّاي وَتَشْديد اللَّام مَكْسُورَة

<<  <   >  >>