الْمَالِك وَابْن الحسباني قَاضِي الشَّافِعِيَّة بِسَبَب ابْن منجك لآنه قصد توسعته من جِهَة الْقبْلَة بِأخذ خَان كَانَ يُقَال لَهُ خَان فَارس فَحكم الْمَالِكِي بِأخذ ذَلِك بِالْقيمَةِ قهرا فمانعك الشَّافِعِي وَوَقع بَينهمَا أُمُور ثمَّ ظهرأن الْحق بيد الشَّافِعِي وَلَكِن أَخذ ابْن منحك الارض بِغَيْر طَرِيق شَرْعِي سنة احدي عشر وَثَمَانمِائَة
جَامع القلعة
بناه السُّلْطَان نور الدّين مَحْمُود بن زنكي ورممه الْملك النَّاصِر أبن قلاوون سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة
حرف الْكَاف
الْجَامِع الكريمي
هُوَ جَامع القبيبات قَالَ فِي شذرات الذَّهَب مَا خلاصته وَفِي سنة أَربع وَعشْرين وَسَبْعمائة توفّي الصاحب الْكَبِير كريم الدّين عبد الْكَرِيم بن هبة الله ابْن السديد المصي أسلم كهلا فِي أَنَام الجاشنكير وَكَانَ كَاتبه وَتمكن من السُّلْطَان غَايَة التَّمَكُّن بِحَيْثُ صارالكل اليه وَبِيَدِهِ العقد والحل وَبلغ من الرُّتْبَة مَالا مزِيد عَلَيْهِ وَجمع أمولا عَظِيمَة عَاد اكثرها للسُّلْطَان وَكَانَ حسن الْخلق عَاقِلا خيرا سمحاوقورا مرض مرّة فزينت مصر لعافيته وَكَانَ يعظم اهل الدّين وَله بر وآثار عمر البيارات وَأصْلح الطّرق وَعمر جمع القبيبات وجماع القابون وأوقف عَلَيْهِمَا الاوقاف ثمَّ انحرف عَلَيْهِ السُّلْطَان ونكبه فنفي الى الشويكة ثمَّ الى الْقُدس ثمَّ الى اسوان فاصبح مشنوقا بعماته وَلما احس بالقبل صلى رَكْعَتَيْنِ وَقَالَ هاتوا مَا عنْدكُمْ عِشْنَا سَعْدا ومتنا شُهَدَاء اعطاني السُّلْطَان الدُّنْيَا الاخرة وشنق وَقد قَارب التسعين ٠١٠ هـ ٠ وَقَالَ النعيمي أجْرى المَاء فِي جدول الى ذَلِك الْجَامِع فَعَاشَ بِهِ النَّاس يؤمئذ وَعمل حوضا كَبِيرا تجاه الْجَامِع من الغرب لشرب النَّاس وَالدَّوَاب
حرف الْمِيم
جَامع الْمرْجَانِي
كَانَ بضواحي المزة بناها مُحَمَّد بن أَحْمد الْمرْجَانِي سنة تسع وَسِتِّينَ وسِتمِائَة وَكَانَ ذَا مأثر حَسَنَة واشتغال بِالْحَدِيثِ
جَامع المزار
بزايين معجمتين هُوَ بالشاغور أنشاه عزران شاه السَّيِّد تَقِيّ الدّين الزَّيْنَبِي الجوين ثمَّ خرب أَنَام فتْنَة تيمورلنك فجدد الطواشي مرجان خازندار الاير شيخ ووقف عَلَيْهِ ورتب بِهِ وَذَلِكَ سنة ثَلَاث عشرَة وَثَمَانمِائَة
جَامع المزة
انشاة الْوَزير ابْن شكر سنّ اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وسِتمِائَة وَهُوَ عبد الله بن على ابْن الْحُسَيْن الْمصْرِيّ الدَّمِيرِيّ الْمَالِكِي اصله ن الدميرة بَلْدَة بَين الاسكندري ومصر وَلما نَشأ اشْتغل بلافقه والْحَدِيث وَأخذ عَنهُ الْحَافِظ الْمُنْذِرِيّ واستوزر للعادل وَتمكن مِنْهُ ثمَّ غضب عَلَيْهِ ونفاه الى أمد ثمَّ بعد موت الْعَادِل رَجَعَ الى دمشق وامتدحة السخاري بمقامه
قَالَ الْمُنْذِرِيّ وَكَانَ موثرا للْعُلَمَاء والصاحين كثير الْبر بهم والتفقد لَهُم لَا يشْغلهُ مَا هُوَ فِيهِ كَثْرَة الاشغال عَن مجالستهم ومباحثهم وانشا مدرسة قبالة دَاره بِالْقَاهِرَةِ
قَالَ أَبُو شامة وَكَانَ خليقا بالوزارة لم يتولها بعد مثله كتابا سَمَّاهُ البصائر وترجمه الْمُوفق عبد اللَّطِيف وَبَالغ فِي ثلبه وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وسِتمِائَة ورايت بِخَط العلموي ان ابْن شكر لَهُ آثَار حَسَنَة بِدِمَشْق مِنْهَا بِنَاء الْمُصَلِّي بميدان الْحَصَى وتبلط جَامع دمشق وَعمارَة جَامع الفوارة وتجدد جَامع حرستا وَغير ذَلِك ورايت فِي هَامِش تَنْبِيه الطَّالِب نقلا عَن النعيمي مَا حَاصله أَن هَذَا الْجَامِع قد خرب وَبَطلَت الصَّلَوَات فِيهِ سِنِين الى ان أَمر السُّلْطَان سُلَيْمَان بعمارة جَامِعَة والتكية
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute