للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

مدرسة لأَصْحَاب أبي حنيفَة وَكَانَ إنشاؤها لأجل الْبُرْهَان عَليّ الْبَلْخِي سنة خمس وَعشْرين وَخَمْسمِائة وَهُوَ أول من درس بهَا ثمَّ من بعده أحد عشر مدرسا آخِرهم شهَاب الدّين بن فَزَارَة وَتقدم بعض الْكَلَام على الْبُرْهَان الْبَلْخِي فِي الْمدرسَة البلخية وَمن أفاضل مدرسي هَذِه الْمدرسَة إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن احْمَد بن غَازِي بن مُحَمَّد القَاضِي الشَّيْبَانِيّ المارداني الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ الْمَعْرُوف بِابْن فلوس ولد ببصرى سنة أَربع وَأَرْبَعين واشتغل بالفقه وَسمع الحَدِيث وناب بالحكم بِالْمَدْرَسَةِ الطرخانية بجيرون ودرس بهَا وَكَانَ شَيخا دينا لطيفا قَالَه الْأَسدي وَقَالَ بعث إِلَيْهِ الْملك الْمُعظم يَأْمُرهُ بِإِبَاحَة الأنبذة قَالَ ابْن كثير أمره بِإِبَاحَة نَبِيذ التَّمْر وَمَاء الرُّمَّان فَأبى وَقَالَ لَا أفتح على أَبى حنيفَة هَذَا الْبَاب وَأَنا على مَذْهَب مُحَمَّد فِي تَحْرِيمهَا وَقد صَحَّ عَن أبي حنيفَة أَنه مَا شربهَا قطّ وَحَدِيث ابْن مَسْعُود لَا يَصح وَمَا رُوِيَ فِيهِ عَن غَيره لَا يثبت فَغَضب الْملك الْمُعظم وَأخرجه من الطرخانية وَأَعْطَاهَا للزين مُحَمَّد ابْن الْبَقَّال فَلم يتأثر وَأقَام فِي بَيته وَأَقْبل على التحديث وَالْفَتْوَى والإفادة إِلَى أَن توفّي سنة ثَلَاثِينَ وسِتمِائَة

تَرْجَمَة واقفها

تقدم أَن الَّذِي أَنْشَأَهَا سنقر الْموصِلِي

الْمدرسَة الطومانية

كَانَت تجاه دَار الحَدِيث الأشرفية بِدِمَشْق غربي الشريفية والفقاعية وَقد اندرست واندرست مَعهَا الشريفية وأجابتهما الفقاعية فَذهب الْكل أدراج الرِّيَاح وَأمسى مخازن وحوانيت ودورا للسُّكْنَى

قَالَ فِي تَنْبِيه الطَّالِب لم أَقف على تَرْجَمَة واقفها ووقفها نصف قَرْيَة قصيفة غربي المعوفس وقبلي أهه من اللجاه وجوانب جوارها جراب وَقد احْتَرَقَ بَعْضهَا ف بعض الْفِتَن وَلَعَلَّ واقفها طومان النوري بن ملاعب بن ملاعب بن عبد الله الْأنْصَارِيّ الخزرجي الْأَمِير الْكَبِير صَاحب الرقة

<<  <   >  >>