السُّلْطَان صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب وَأَوْقفهُ وَجُمْلَة من املاكه على تدريس فقه وأجزاء رتبها فِي التربة الْمَذْكُورَة فَقَالَ ابو بكر الْعمريّ فِي تَارِيخه
وَهَذَا من التواريخ البديعة بَين فِيهِ المُرَاد من غير حَشْو توفّي الْبَانِي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَألف انْتهى قلت وَهَذَا الْحمام بِالْقربِ من دهليز الْجَامِع الْأمَوِي من الْجِهَة الشمالية وَهُوَ الْآن خراب
[الخانقاه النهرية]
كَانَت بِأول شَارِع نهر القنوات قَالَ النعيمي وَهِي الْمَشْهُورَة بخانقاه عمر شاه وَكَانَت مشيختها وَالنَّظَر عَلَيْهَا لمُحَمد ابْن الحسينيي الْحَنْبَلِيّ الْمصْرِيّ الدِّمَشْقِي سنة خمس وَعشْرين وَثَمَانمِائَة وللقاضي مُحَمَّد الْحَمَوِيّ الْمَعْرُوف بِابْن اللبودي انْتهى قلت وَهِي مَوْجُودَة فِي صُورَة مفقودة
حرف الْيَاء
[الخانقاه اليونسية]
كَانَت باول الشّرف الشمالي شَرْقي الخانقاه الطاووسية قَالَ النعيمي أَنْشَأَهَا الْأَمِير الْكَبِير يُونُس دوادار الظَّاهِر برقوق سنة ارْبَعْ وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة كَمَا هُوَ مَكْتُوب على بَابهَا وَفِي شهر ربيع الآخر سنة خمس وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة كَمَا هُوَ مَكْتُوب فِي الدائر داخلها وَلَعَلَّ الأول كَانَ ابْتِدَاء الشُّرُوع فِي عمارتها وَالثَّانِي كَانَ تَارِيخ انتهائها وَذَلِكَ بِنَظَر الكافلي بيدمر الظَّاهِر وَشرط فِي كتاب وَقفهَا الاصلي للشَّيْخ بهَا وَللْإِمَام وللصوفية ان يَكُونُوا حنفية آفاقية وَلم يشْتَرط فِي الْمُخْتَصر كَونهم آفاقية وَشرط ان يكون الامام بهَا حنفيا وَأَن يكون بهَا عشرَة من الْقُرَّاء ووقف عَلَيْهَا الدكاكين خَارج بَاب الْفرج ثمَّ احترقت فِي أَيَّام الْمُؤَيد شيخ فعمرها وأدخلها فِي وَقفه وَعوض