مَكَان قصر الْملك الظَّاهِر سنة خمس وَسِتِّينَ وَتِسْعمِائَة فَأخذت آلَات هَذَا الْجَامِع الى عِمَارَته وأخذته أَيْضا جَامع آلَات النيرب وَلم يبْق بالمزة جَامع غير جَامع الْمرْجَانِي فَقَط
وَمثله جَامع الافرم وَقد كَانَ غربي الصالحية بناه الافرم نَائِب السلطنة سنة سِتّ وَسَبْعمائة ورتب لَهُ خَطِيبًا يخْطب فِيهِ وَقد أصبح الْيَوْم لَا أثر لَهُ وَكَانَ تجاه الرِّبَاط الناصري وكل مِنْهَا يسلم على الاخر سَلام الْوَدَاع
جَامع الْمُصَلِّي
قبلي الْبَلَد من خَارج بمحلة الميدان أنشاه الْملك الْعَادِل سيف الدّين أَبُو بكر ابْن أَيُّوب سنة سِتّ وسِتمِائَة وَجعله لصَلَاة الْعِيدَيْنِ وَلم يتهيأ لَهُ وقف قَالَ أَبُو شامة وَقد بنى لَهُ أَرْبَعَة جدر مشرفة وَجعل لَهُ أبوابا صونا لمكانة لنزول القوافل وَجعل لَهُ محرابا من حِجَارَة ومبنرا مِنْهَا وعقدت فَوْقه قبَّة ثمَّ عمل ذَلِك فِي قبلته رواقان ومنبر من خشب
جَامع الملاح
خَارج الْبَاب الشَّرْقِي جوَار المزار الْمَنْسُوب لسيدنا ضرار بن الازور رَضِي الله عَنهُ بِالْقربِ من محلّة الملاح وَهِي القعاطلة أنشاه الصاحب نميريال سنة احدى وَسَبْعمائة وَكَانَ غير مُسلم أَولا ثمَّ أسلم وَتَوَلَّى نظر الدَّوَاوِين وَكَانَ الْأَلْيَق بِي أنلا أذكر هَذَا الْجَامِع هُنَا لانه قد تهدم وَلم يبْق مِنْهَا الا بعض جدران واقفة وَبَعض الاعمدة وَلَكِنِّي ذكرته هُنَا للاستبصار
جَامع ابْن منجك
بآخر ميدان الْحَصَى بناه الْأَمِير أبراهيم ابْن سيف الدّين منجك وَقَالَ فِيهِ بعض الادباء حينما أَمر بِحمْل حِجَارَة الْبناء على الْعجل من أَرض الْعِمَارَة
(لنا مليك على الْبُنيان مقتدر ... قُلُوب صم الْحَصَى من خَوفه وجله)