قلت قد تقدم فِيمَا مر أَن الأكزية غربي الطّيبَة والتنكزية وشرقي تربة أم الصَّالح وخلاصة القَوْل فِي أمرهَا أَنَّهَا كَانَت فِي الْجِدَار القبلي من الطَّرِيق الْمَار أَمَام المحكمة الْكُبْرَى الْمُسَمَّاة بمحكمة الْبَاب والمار أَمَام المحكمة سائرا إِلَى الْجِهَة الغربية تكون عَن يسَاره وَقد انطمست الْآن معالمها وعفت آثارها وأمست دورا للسُّكْنَى وَلم يبْق من آثارها سوى حِجَارَة من جدارها الشمالي تنشد قَول قعنب الْفَزارِيّ بِصَوْت ضَعِيف
(وَمَا كنت إِلَّا مثل قَاطع كَفه ... بكف لَهُ أُخْرَى فاصبح اجذما)
وَالَّذِي أَنْشَأَهَا شبْل الدولة المعظمي صَاحب الْمدرسَة الَّتِي قبلهَا ودرس بهَا أبن النجاد ثمَّ خَمْسَة مدرسين بعده
حرف الصَّاد
الْمدرسَة الصادرية
هِيَ دَاخل دمشق بِبَاب الْبَرِيد على بَاب الْجَامِع الْأمَوِي الغربي قَالَه فِي تَنْبِيه الطَّالِب وَقَالَ وَهِي أول مدرسة أنشئت بِدِمَشْق سنة إِحْدَى وَتِسْعين وثلاثمائة