للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَكَانَ مُحدثا فَاضلا توفّي سنة احدى وَخمسين وَسَبْعمائة بالصالحية وَدفن بسفح قاسيون

حرف الْمِيم

الْمدرسَة المسمارية

قبلي القيمرية الْكُبْرَى دَاخل دمشق قرب مئذنة فَيْرُوز قَالَ العلموي مئذنة فَيْرُوز هِيَ الَّتِي جددت الْآن مَعَ الْمدرسَة مَسْجِدا جددها عَليّ جلبي الدفتردار ووقف لَهَا وَقفا وَجعل لَهَا أمامين ومؤذنا وَرَأَيْت بِخَطِّهِ على هَامِش طَبَقَات ابْن رَجَب

المسمارية هِيَ الَّتِي بمحلة القيمرية جددها عَليّ جلبي دفتردار التمار وَجعل لَهَا مَنَارَة فِي سنة سبعين وَتِسْعمِائَة وَتسَمى مدرسة شرف الْإِسْلَام انْتهى

قلت والمدرسة الْيَوْم مَعْلُومَة وَلكنهَا خربة وَالْوَقْف عَلَيْهَا الحكر الْمَعْرُوف بهَا وَحده من طَرِيق جَامع تنكز الى مَقَابِر الصُّوفِيَّة الى الطَّرِيق الَّذِي فِيهِ القنوات الى الطَّرِيق الْآخِذ الى مدرسة شادي بك وَيعرف قَدِيما ببستانها وحكر الزقاق وَهُوَ الْمَعْرُوف بالساقية بِأَرْض مَسْجِد الْقصب

تَرْجَمَة واقفها

أَنْشَأَهَا الْحسن بن مِسْمَار الْهِلَالِي الحوراني المقريء التَّاجِر قَالَ ابْن عَسَاكِر قَرَأَ بالروايات وَسمع الحَدِيث ورحل الى بَغْدَاد وَكَانَ يُصَلِّي بِجَامِع دمشق التَّرَاوِيح بِحَلقَة الْحَنَابِلَة وَيقْرَأ فِيهَا بعدة رِوَايَات يخلطها ويردد الْحَرْف الْمُخْتَلف فِيهِ فأنكروا ذَلِك عَلَيْهِ وَقَالُوا هَذَا مَذْهَب يُغير تَرْتِيب النّظم من الْقُرْآن الْكَرِيم وَكَانَ مثريا مقترا على نَفسه بَلغنِي أَنه أوصى عِنْد مَوته باخراج جملَة من زَكَاة مَاله اجْتمعت عَلَيْهِ من سِنِين كَثِيرَة حَتَّى أَمر بإخراجها توفّي سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة قَالَ الذَّهَبِيّ وَقد بنى الشَّيْخ هَذِه الْمدرسَة لأجل الشَّيْخ أسعد بن المنجا ووقفها عَلَيْهِ

<<  <   >  >>