للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمن محَاسِن شعره قَوْله

(كم لَيْلَة بت من كاسي وريقته ... نشوان أمزج سلسالا بسلسال)

(وَبَات لاتحتمي عني مراشفه ... كَأَنَّمَا تغرة ثغر بِلَا وَالِي)

وَله فِي خطيب

(شرح الْمِنْبَر صَدرا ... لتلقيك رحيبا)

(أَتَرَى ضم خَطِيبًا ... مِنْك أم ضمخ طيبا)

وَله فِي غزال

(بالسفح من لبنان لي ... قمر مَنَازِله الْقُلُوب)

(حملت تحيته الشمَال ... فَردهَا عني الْجنُوب)

(فَرد الصِّفَات غريبها ... وَالْحسن فِي الدُّنْيَا غَرِيب)

(لم أنس لَيْلَة قَالَ لي ... لما رأى جسمي يذوب)

(بِاللَّه قل لي يافتى ... من علك قَالَ الطَّبِيب)

توفّي بِدِمَشْق سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَدفن بِبَاب الفراديس وترجمه الصَّفَدِي وَقَالَ نَشأ بقيسارية السَّاحِل فنسب اليها وَسكن دمشق فِي دولة تَاج الْمُلُوك ثمَّ سكن حلب مُدَّة وَولي بهَا خزانَة الْكتب وَتردد الى دمشق وَبهَا مَاتَ واتقن الهندسة والحساب والنجوم ثمَّ اطال الْكَلَام بسرد مَاله من النّظم والنثر

ابْن الشاطر رَئِيس المؤذنين

اقول مرت عَليّ سنُون وانا متشوق لرؤية شَيْء من تَارِيخ حَيَاة هَذَا الرجل فَلم اظفر بِهِ لِأَن أَكثر المؤرخين من الْفُقَهَاء هم اعدأء لأولي الْعُلُوم الفلسفية والهندسية وَتَمَادَى بِي الْحَال الى ان رَأَيْت النعيمي يقل شَيْئا من ترجمتة عو تَارِيخ الصّلاح الصفدن وَلكنه لم يرو لي غليلا وَأَنا هُنَا أنقل مَا ظَفرت بِهِ وَلَعَلَّ الزَّمَان يطلعني على مطول أخباره قَالَ الصَّفَدِي هُوَ عَليّ بن ابراهيم بن مُحَمَّد بن ابراهيم بن حسان أبن عبد الرَّحْمَن بن حسان بن ثَابت الانصاري الأوسي رَضِي الله عَنهُ فريد الزَّمَان الْمُحَقق المتقن البارع الرضي أعجوبة الدَّهْر رَئِيس المؤذنين بالجامع الْأمَوِي قَرَأَ على عَليّ بن ابراهيم يُوسُف بن وَكَانَ يعرف بِابْن الشاطر تسمى هُوَ بذلك فَسَأَلته عَن

<<  <   >  >>