للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تَرْجَمَة واقفها

قَالَ ابْن خلكان أَبُو مَنْصُور جهاركس بن عبد الله الناصري الصلاحي الملقب فَخر الدّين كَانَ من كبراء أُمَرَاء الدولة الصلاحية وَكَانَ كَرِيمًا نبيل الْقدر عالي الهمة بنى بِالْقَاهِرَةِ القيسارية الْكُبْرَى المنسوبة إِلَيْهِ رَأَيْت جمَاعَة من التُّجَّار الَّذين طافوا الْبِلَاد يَقُولُونَ لم نر فِي شَيْء من الْبِلَاد مثلهَا فِي حسنها وعظمها وَأَحْكَام بنائها وَبنى بِأَعْلَاهَا مَسْجِدا كَبِيرا وربعا مُعَلّقا وَتُوفِّي فِي بعض شهور سنة ثَمَان وسِتمِائَة بِدِمَشْق وَدفن فِي جبل الصالحية وتربته مَشْهُورَة هُنَاكَ رَحمَه الله تَعَالَى

وجهاركس بِكَسْر الْجِيم وَفتح الْهَاء وَبعد الْألف رَاء ثمَّ كَاف مَفْتُوحَة ثمَّ سين مُهْملَة وَمَعْنَاهُ بالعربي أَرْبَعَة انفس وَهُوَ لفظ أعجمي معربة أَسْتَار والأستار أَرْبَعَة أواقي وَهُوَ مَعْرُوف بِهِ وَفِي مرْآة الزَّمَان مَعْنَاهُ اشْترى بأربعمائة دِينَار انْتهى

قَالَ الذَّهَبِيّ وَكَانَ الْعَادِل قد أعطَاهُ بانياس والشقيف فَأَقَامَ هُنَاكَ مُدَّة

وَقَالَ ابْن كثير واليه تنْسب قباب شركس بالسفح تجاه تربة خاتون وَبهَا قَبره

وَقد علم من مدرسي هَذِه الْمدرسَة القَاضِي أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف الشكلي الشَّافِعِي

الْمدرسَة الجوهرية

قَالَ فِي التَّنْبِيه هِيَ شَرْقي تربة أم الصَّالح دَاخل دمشق بحارة بلاطه انْتهى

أَقُول إِذا مَرَرْت أَمَام الْمدرسَة الريحانية وسرت مغربا تَجِد عَن يَمِينك زقاقا غير نَافِذ فَإِذا توسطته وجدت فِي الْجِدَار الغربي حجرا مَكْتُوبًا قد علاهُ الطين ودورا وَأهل تِلْكَ الْمحلة يَقُولُونَ أَن هُنَاكَ قبر الْجَوْهَرِي وَلَكِن بعض هَذَا التَّعْرِيف لَا يُفِيد لِأَن الْحجر قد يُزِيلهُ المختلسون وَقد يطينون فَوْقه وعَلى كل فان الْمدرسَة هُنَاكَ وَقد اختلست من عهد قريب وَجعلت دورا للسُّكْنَى وَبَقِي الْقَبْر بِحَالهِ

قَالَ النعيمي وَرَأَيْت مرسوما على عتبَة بَابهَا الْبَسْمَلَة وَهَذِه الْأَلْفَاظ وَهِي

هَذِه الْمدرسَة الْمُبَارَكَة وقف العَبْد الْفَقِير إِلَى الله تَعَالَى أَبُو بكر بن مُحَمَّد ابْن أبي

<<  <   >  >>