سنة خمس وَتِسْعين وسِتمِائَة وَكَانَ أحد الشجعان الْعُقَلَاء وَله تربة مليحة بقاسيون توفّي بِدِمَشْق وَدفن بهَا
العزية وَمَسْجِد الْحلَبِي
هما بسفح قاسيون انشاهما عبد العزير بن مَنْصُور الشهير بِابْن ودَاعَة الْحلَبِي قَالَ الصّلاح الصَّفَدِي فِي تَارِيخه كَانَ يظْهر النّسك وَالدّين ويقصد فِي ملبسه وأموره ولاه النَّاصِر مشد الدَّوَاوِين فِي دمشق وَكَانَ يعْتَمد عَلَيْهِ فَلَمَّا تسلطن الظَّاهِر ولاه وزارة الشَّام فَلَمَّا ولي النجيبي نِيَابَة السلطنة وَحصل بَينه وَبَين المترجم وَحْشَة لَان النجبيبي كَانَ سَيِّئًا فَكتب ابْن ودَاعَة الى السُّلْطَان يطْلب مِنْهُ مشدا تركيا لظَنّه انه يكون فِي حمه ويتخلص من النجيبي فَوَقَعت أُمُور آل أمرهَا الى مصادرة ابْن ودَاعَة فصودر وبيعت أملاكه وعصر وجرم بقاعة المشد وَبَاعَ موجوده وأملاكه الَّتِي كَانَ وَقفهَا وَحل عَنْهَا ثمَّ طلب الى مصر فَذهب اليها مُثقلًا وَمَات بهَا سنة سِتّ وَسِتِّينَ وسِتمِائَة
[التربة العزية الأيبكية الحموية]
بالسفح غربي زَاوِيَة ابْن قوام أَنْشَأَهَا الْأَمِير عز الدّين أيبك الْحَمَوِيّ نَائِب دمشق ثمَّ صر خد ثمَّ حمص توفّي سنة ثَلَاث وَسَبْعمائة وَدفن بتربته هَذِه واليه ينْسب حمام الْحَمَوِيّ بِمَسْجِد الْقصب
[التربة العقيبيبة]
قَالَ فِي الشذرات وَفِي سنة احدى وَخمسين وتسمعائة توفّي الشَّيْخ زين الدّين عمر العقيبي الْعَارِف المسلك الْحَمَوِيّ الاصل الدِّمَشْقِي كَانَ فِي بدايته أسكافا يصنع النِّعَال الْحمر ثمَّ صحب الشَّيْخ علوان وَبَقِي على حرفته غير أَنه كَانَ ملازما للذّكر والصمت ثمَّ غلبت عَلَيْهِ الْأَحْوَال فَترك الحرفة وَأَقْبل على المجاهدات وَلزِمَ خدمَة استاذه الشَّيْخ علوان حَتَّى امْرَهْ أَن يذهب الى دمشق ويرشد النَّاس فَذهب اليها وَلَزِمَه الشَّيْخ مُحَمَّد الزغبي المجذوب وَكَانَ عِيسَى باشا كافل دمشق من جملَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute