للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

سوى الْخلْع وَحج سنة إِحْدَى عشرَة وسِتمِائَة وجدد البرك والمصانع وَأحسن إِلَى الْحجَّاج قلت وبركة الْمُعظم فِي طَرِيق الْحجاز تنْسب إِلَيْهِ قَالَ وَبنى سور دمشق والطارمة الَّتِي على بَاب الْحَدِيد وَبنى بالقدس مدرسة وَبنى عِنْد قبر جَعْفَر الطيار مَسْجِدا

قَالَ أَبُو المظفر ابْن الْجَوْزِيّ بنى بمعان دَار مضيف وحمامين وَكَانَ قد عزم على تسهيل طَرِيق الْحجاز وَأَن يَبْنِي فِي كل منزلَة مَكَانا وَكَانَ يتَكَلَّم مَعَ الْعلمَاء ويناظر ويبحث واعتد للجواسيس والقصاد فان الإفرنج كَانُوا على كتفه فَلذَلِك كَانَ يظلم ويعسف ويصادر وَخرب الْقُدس لعَجزه عَن حفظهَا من الإفرنج وَكَانَ يملك من الْعَريش إِلَى حمص والكرك

قَالَ ابْن الْأَثِير وَكَانَ جنده ثَلَاثَة آلَاف فَارس وَمَعَ ذَلِك كَانَ يُقَاوم اخوته وَلما مَاتَ دفن بالقلعة ثمَّ أخرجه الْملك الْأَشْرَف لما قدم دمشق وَدَفنه مَعَ والدته بالقبة بِالْمَدْرَسَةِ المعظمية وفيهَا أَخُوهُ المغيث

وترجمه ابْن خلكان بِنَحْوِ مَا تقدم وَقَالَ وَكَانَت لَهُ رَغْبَة فِي الْأَدَب وَسمعت أشعارا منسوبة إِلَيْهِ وَلم استثبتها

وترجمه الْقَارِي فِي طَبَقَات الْحَنَفِيَّة وَذكر انه حفظ المَسْعُودِيّ وصنف كتابا سَمَّاهُ السهْم الْمُصِيب فِي الرَّد على الْخَطِيب وَهُوَ أَبُو بكر أَحْمد بن عَليّ بن ثَابت الْبَغْدَادِيّ فِيمَا تكلم بِهِ فِي حق أبي حنيفَة فِي تَارِيخ بَغْدَاد وَقد كَانَ أَمر الْفُقَهَاء أَن يجردوا لَهُ مَذْهَب أبي حنيفَة دون صَاحِبيهِ فجردوه فحفظه

وَيُمكن أَن يكون لِسَان الْعَرَب هُوَ كتاب اللُّغَة الَّذِي أَمر بجمعه الْملك الْمُعظم

الْمدرسَة المعينية

هِيَ بِالطَّرِيقِ الْآخِذ إِلَى بَاب الْمدرسَة العصرونية الشَّافِعِيَّة بحصن الثقفيين قَالَه فِي تَنْبِيه الطَّالِب وَغَيره

أَقُول وَقد انمحت آثارها وَرَأَيْت فِي كتاب وقف فضل الله الْعمريّ مَا يدل على أَنَّهَا كَانَت مُقَابل بَاب الْفرج وتاريخ الْكتاب الْمَذْكُور سنة ٧٣٢ وشاهدت بعيني آثَار مدرسة وَرَاء الحوانيت الْمُقَابلَة لباب الْفرج فَيمكن أَن تكون هِيَ

<<  <   >  >>