ثمَّ تولى الوزارة الْعُظْمَى وتقلبت بِهِ الْأَحْوَال السياسية الى ان خرج لقِتَال الْعَجم فَلَمَّا وصل الى ديار بكر أبتدا بِهِ الْمَرَض واسترسل مَعَه الى أَن توفّي سنة عشْرين والف وَحمل مصبرا الى قسطنطينية فَدفن بتربته الَّتِي أحدثها لنَفسِهِ بمدرسته الْمَعْرُوفَة بِهِ
جَامع السياغوشية
بحارة كَانَت تسمى بالقصاعين دَاخل بَاب الْجَابِيَة حكى المحبي فِي تَارِيخه فِي تَرْجَمَة حسن باشا بن عبد الله الْأَمِير الْكَبِير الْمَعْرُوف بشوربزه حسن أحد صُدُور دمشق وأعيانها أَن المترجم كَانَ منتميا الى الْوَزير الْأَعْظَم سياغوش باشا فَدفع اليه مَالا وَأمره ان بيني لَهُ مَسْجِدا بِدِمَشْق ويرتب فِيهِ من يقوم بشعائره فَبنى الْمَسْجِد الْمَعْرُوف بالسياغوشية بِالْقربِ من دَاره بحارة القصاعين دَاخل بَاب الْجَابِيَة وَأحسن بناءه وَكَذَا فعل مَعَه الْوَزير الاعظم مُرَاد باشا فعمر لَهُ سوق المرادية بِبَاب الْبَرِيد والخان وسوق الذِّرَاع وَجعله وَقفا على الْحَرَمَيْنِ وَقَالَ ان حسنا الْمَذْكُور ولي وقف البيمارستان النوري فَأَقَامَ شعائره بعد ان كَانَت اضمحلت وَعمر أوقافه وأتى فِيهِ من حسن التنمية بِمَا لَا مزِيد عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ عمر وقف البيمارستان القيمري وأنماه وَولي توليه الْجَامِع الْأمَوِي بعد ان كَاد وَقفه يذهب فبذل جهده فِي ضَبطه وتنميته وَعمر حمام البزورية وقف دَار الحَدِيث النوريه بِأَمْر الْوَزير أَحْمد باشا الْحَافِظ وَصرف من مَاله مبلغا واستوفاه من أجوره ثمَّ سلمه لمتوليه بعد الِاسْتِيفَاء وَتُوفِّي سنة سبع وَعشْرين وَألف وَكَذَلِكَ عمر الْمَذْكُور الخان الْمَعْرُوف بسوق جقمق وَوَقفه مَعَ جملَة عقاراته على ذُريَّته
حرف الصَّاد
الزاوية الصمادية وَالْمَسْجِد بهَا
بمحلة الشاغور بِالْقربِ من الْبَاب الصَّغِير الْمُسَمّى الْآن بِبَاب الشاغور وَالَّذِي يلوح من كتاب الْكَوَاكِب السائرة للنجم الْغَزِّي ان الَّذِي بناها مُحَمَّد بن خَلِيل الصمادي فانه قَالَ هُوَ مُحَمَّد بن خَلِيل بن عَليّ بن عِيسَى بن أَحْمد بن صَالح بن عِيسَى بن دَاوُد