أَنْشَأَهَا أقوش الصَّالِحِي النجمي مَمْلُوك الْملك الصَّالح أَيُّوب وَكَانَ يعْتَمد عَلَيْهِ فِي جَمِيع أُمُوره وَجعله أستاذ دَاره فِي حَيَاته وولاه الْملك الظَّاهِر نِيَابَة دمشق فَأَقَامَ بهَا نَحوا من عشر سِنِين ثمَّ عَزله بعز الدّين أيدمر سنة سبعين وسِتمِائَة فَعَاد إِلَى الْقَاهِرَة وَأقَام بهَا وافر الْحُرْمَة وَتُوفِّي سنة سبع وَسبعين وسِتمِائَة ومولده فِي حُدُود الْعشْرين وسِتمِائَة
قَالَ الصَّفَدِي كَانَ أقوش هَذَا شَافِعِيّ الْمَذْهَب كثير الصَّدَقَة حسن الِاعْتِقَاد ضخم الشكل جَهورِي الصَّوْت كثير الْأكل لَهُ أوقاف على الْحَرَمَيْنِ بنى مدرسة بِدِمَشْق إِلَى جَانب مدرسة نور الدّين وَبنى بهَا تربة وَفتح لَهَا شباكين على الطَّرِيق وَلم يقدر دَفنه بهَا