قَالَ فِي تَنْبِيه الطَّالِب هِيَ بالصالحية للحنفية وَلم أَقف على تَرْجَمَة بانيها وَلَكِن قَالَ فِي العبر فِي حوادث سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وسِتمِائَة جمال الدّين ين يغمور البارومي ولد بالصعيد سنة تسع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة وَكَانَ من أَعْيَان الْأُمَرَاء ولي نِيَابَة مصر ونيابة دمشق
قَالَ ابْن كثير دخل ابْن يغمور دمشق من جِهَة الْملك الصَّالح أَيُّوب فَنزل دَاخل بَاب الْجَابِيَة وَأمر النَّائِب بتخريب الدكانين المحدثة فِي وسط بَاب الْبَرِيد وَأمر أَن لَا يبْقى فِيهِ دكانين سوى مَا فِي جانبيه إِلَى جَانب الحائطين القبلي والشمالي وَأَن يهدم مَا فِي وسط الطَّرِيق فهدم اهـ
قَالَ الْعَدوي فِيمَا كتبه زِيَادَة على العلموي اليغمورية هِيَ بالسكة غربي الصالحية بِالْقربِ من خَان السَّبِيل من جِهَة الغرب بقبلة
أَقُول أما الْآن فقد اندرست آثارها وَلم يبْق من أطلالها إِلَّا حِجَارَة ضخمة فِي أساس أبنية بنيت على أنقاضها قَالَ لَهَا المختلسون كوني دورا فَكَانَت وَأما خَان السَّبِيل فَلم يزل مَوْجُودا إِلَى الْآن فسبحان الدَّائِم الْبَاقِي وَهَذَا آخر الْكَلَام على مدارس الْحَنَفِيَّة