للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْحَارِثِيّ وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي تَرْجَمَة الْحَارِثِيّ درس بالغزالية والمجاهدية وَبنى لَهُ نور الدّين مَحْمُود مدرسته الَّتِي عِنْد بَاب الْفرج فدرس بهَا وَهِي الْآن تعرف بالعمادية وَقَالَ أَبُو شامة فِي الروضتين فِي حوادث سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَفِي شعْبَان من هَذِه السّنة قدم دمشق عماد الدّين الْكَاتِب أَبُو حَامِد مُحَمَّد بن مُحَمَّد الاصفهاني مُصَنف كتابي الْفَتْح والبرق فأنزله كَمَال الدّين أَبُو الْفضل مُحَمَّد ابْن عبد الله بن الْقَاسِم بن الشهرزوري بِالْمَدْرَسَةِ النورية الشَّافِعِيَّة عِنْد حمام الْقصير بِبَاب الْفرج المنسوبة الْآن إِلَى الْعِمَاد وَإِنَّمَا نسبت إِلَيْهِ لَان نور الدّين رَحمَه الله ولاه إِيَّاهَا فِي رَجَب سنة سبع وَسِتِّينَ بعد الشَّيْخ الْفَقِيه ابْن عبد وَقَالَ الذَّهَبِيّ قَرِيبا من هَذَا وَهَذَا يصحح أَن الْمدرسَة بِنَاء نور الدّين ودرس بهَا جمَاعَة مِنْهُم الْحَارِثِيّ وولداه عز الدّين وتاج الدّين وعماد الدّين الْكَاتِب وَغَيرهم إِلَى أَن غَدَتْ تنشد قَول الْعِمَاد

(يَوْم النَّوَى لَيْسَ من عمري بمحسوب ... وَلَا الْفِرَاق إِلَى عيشي بمنسوب)

(مَا اخْتَرْت بعْدك لَكِن الزَّمَان أَتَى ... كرها بِمَا لَيْسَ يَا مَحْبُوب محبوبي)

وَحكى النعيمي انه وقف على قَائِمَة بِخَط تَقِيّ الدّين ابْن قَاضِي شُهْبَة تَتَضَمَّن محاسبة أوقاف الْعمادِيَّة مؤرخة فِي سنة خمس وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة والقائمة ذكرهَا بِتَمَامِهَا وَبهَا من الْأَوْقَاف حَانُوت بجوار الْمدرسَة وعلوه طبقَة ومحاكرة المزرعة الْمَعْرُوفَة بالعمادية بقصر اللباد بِالْقربِ من حارة السُّلَيْمَانِي ومحاكرة نصف المزرعة بالوادي التحتاني وتعرف بالدماغية ومحاكرة الجنينة ومحاكرة كل من ثَلَاثَة من الديارومحاكرة حوانيت قد ذكر اسماء اصحابها وَلَيْسَ الْآن لذكرهم فَائِدَة لتغير الْأَسْمَاء والمسميات وَيظْهر من الْقَائِمَة انه كَانَ بهَا يَوْمئِذٍ عشرَة من الْفُقَهَاء يتناولون معلومهم وَأَنَّهَا كَانَت عامرة وَلها مدرس وَإِمَام وبواب وقيم فسبحان الْبَاقِي

حرف الْغَيْن

الْمدرسَة الغزالية

هِيَ زَاوِيَة بالجامع الْأمَوِي شمَالي مشْهد عُثْمَان وَكَانَت قبل ذَلِك تعرف بالشيخ نصر الْمَقْدِسِي وَإِنَّمَا نسبت إِلَى الْغَزالِيّ لِأَنَّهُ لما دخل دمشق قصد الخانقاه السميساطية

<<  <   >  >>