من تاريخها سوى أَنَّهَا مدرسة شافعية كَانَت بجوار الْمدرسَة النورية الْكُبْرَى اهـ
وَأَقُول الَّذِي ظهر لي من التَّرَدُّد إِلَى محلهَا مرَارًا وتدقيق النّظر فِي موضعهَا أَنَّهَا اندرست وَصَارَت دورا للسُّكْنَى وَهِي الدّور الَّتِي أَمَام المحكمة الْكُبْرَى الْمُسَمَّاة بمحكمة الْبَاب وَأما تربة زَوْجَة تنكز فموجود الْآن قسم مِنْهَا انتحل المنتحلون لَهَا اسْم النحلاوي وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهَا فِي مَوْضِعه وَأما الْحمام الَّذِي ذكره العلموي فَلم نجد هُنَاكَ حَماما سوى الْمُسَمّى بحمام الخياطين {إِن الأَرْض لله يُورثهَا من يَشَاء من عباده وَالْعَاقبَة لِلْمُتقين} آيَة ٧ / ١٢٧ وَأما تَرْجَمَة من بناها أَو من بنتهَا فسيذكران فِي الْقسم الأول من هَذَا الْكتاب
حرف الظَّاء
الْمدرسَة الظبيانية
كَانَت قبلي الْمدرسَة الشامية الجوانية وَغَرْبِيٌّ الْمدرسَة الصالحية الَّتِي هِيَ غربي الْمدرسَة الطّيبَة قَالَ العلموي جدارها لصيق بجدار الشامية الجوانية اهـ
وَأَقُول قد اتخذها المختلسون دورا للسُّكْنَى وَلم يبْق مِمَّا يدل عَلَيْهَا سوى جدارها الْمَبْنِيّ بِالْحِجَارَةِ الضخمة وَلَوْلَا متانته لغيره المستحلون لاغتصاب الْأَوْقَاف لتنطمس آثارها بِالْكُلِّيَّةِ ودرس بهَا الْحَافِظ شهَاب الدّين ابْن حجي سنة أَربع وَسبعين وَسَبْعمائة وَلم يذكر النعيمي وَلَا العلموي من بناها وَذكر النعيمي من وَقفهَا المزرعة بقرية يعقوبا والمحاكرات حول الخَنْدَق قبلي سور دمشق وَقد انطمست الْآن آثارها أَيْضا والمحاكرات شمَالي مَقْبرَة بَاب الصَّغِير وَقد ذهبت الْمدرسَة وَمَا وقف عَلَيْهَا أدراج الرِّيَاح وانطمس اسْم بانيها
الْمدرسَة الظَّاهِرِيَّة البرانية
كَانَت خَارج بَاب النَّصْر بمحلة المنيبع شَرْقي الخاتونية الْحَنَفِيَّة وَغَرْبِيٌّ الخانقاه الحسامية بَين نهري القنوات وبانياس على الميدان الْأَخْضَر بالشرف القبلي
أَقُول قد انطمست آثارها وخفي محلهَا وَالظَّاهِر أَنَّهَا كَانَت مَوضِع الثكنة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute