وَأما الطَّائِفَة الاولى وَهِي من الشِّيعَة فهم أَتبَاع يُونُس بن عبد الرَّحْمَن القمى مولى آل يَقْطِين زعم أَن الْمَلَائِكَة تحمل الْعَرْش وَالْعرش يحمل الرب تَعَالَى اذ قد ورد فِي الْخَبَر أَن الْمَلَائِكَة تئط أَحْيَانًا من عظم وَطْأَة الْبَارِي تَعَالَى وَهُوَ من مشبهة الشِّيعَة وَقد صنف لَهُم كتبا فِي ذَلِك ومقالته مَشْهُورَة فِي كتب الْملَل والنحل فَلَا نطيل بهَا
وَقد تولى الزاوية اليونسية جمَاعَة مِنْهُم سيف الدّين الرجيحي بن سَابق بن هِلَال ابْن يُونُس شيخ اليونسية قَالَ ابْن كثير وَكَانَت لَهُ حُرْمَة كَبِيرَة عيد الدولة وَعند طائفته وَكَانَ ضخم الهامة جدا محلق الرَّأْس توفّي سنة سِتّ وَسَبْعمائة وَتُوفِّي وَلَده عِيسَى سنة خمس وَسَبْعمائة وَدفن بالزاوية
زَاوِيَة بحارة الجوبان
بناها القَاضِي عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد بن عمر بن عِيسَى بن يُوسُف ابْن الرجيحي ابْن سَابق ابْن هِلَال ابْن الشَّيْخ يُونُس اليونسي الشَّيْبَانِيّ الْحَنْبَلِيّ ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَثَمَانمِائَة واشتغل بِالْعلمِ وَتَوَلَّى زَاوِيَة جده اليونسية وَكَانَ بَال مزة ثمَّ انْتقل الى الصالحية وَبنى بهَا زَاوِيَة بحارة الجوبان ووقف عَلَيْهَا وَقفا