الارقمي الْموصِلِي والدولعية قَرْيَة من قرى الْموصل ولد سنة سبع وَخَمْسمِائة وَقَالَ فِي طبقاته الْوُسْطَى ولد سنة أَربع عشرَة وَخَمْسمِائة أَو قبل ذَلِك وَتَبعهُ على ذَلِك الاسنوي فِي فِي طبقاته فَيكون تعْيين وِلَادَته مَجْهُولا
قَالَ ابْن السُّبْكِيّ وَقدم دمشق فِي شبيبته وَكَانَ فَقِيها كَبِيرا متفننا عَارِفًا بِمذهب الشَّافِعِي وَبِنَاء على طَريقَة حميدة ولي خطابة دمشق وإمامتها مُدَّة طَوِيلَة ودهرا طَويلا ودرس بالغزالية زَمنا كثيرا
وَقَالَ عبد الرَّحِيم الاسنوي الدولعية بِالْعينِ الْمُهْملَة وَقَالَ عَن المترجم تفقه بِبَغْدَاد ثمَّ قدم الشَّام فتفقه على ابْن أَبى عصرون وَغَيره
وَقَالَ النَّوَوِيّ فِي طبقاته كَانَ شيخ شُيُوخنَا وَكَانَ أحد الْفُقَهَاء الْمَشْهُورين والصلحاء الورعين توفّي سنة ثَمَان وَتِسْعين بِتَقْدِيم التَّاء على السِّين وَخَمْسمِائة
تَرْجَمَة واقفها
أَنْشَأَهَا الْعَلامَة جمال الدّين مُحَمَّد بن أبي الْفضل بن زيد الْخَطِيب الثَّعْلَبِيّ الارقمي الدولعي ثمَّ الدِّمَشْقِي كَذَا قَالَه الصَّفَدِي وَغَيره سنة خمس وَخمسين وَخَمْسمِائة وَورد دمشق شَابًّا فتفقه على عَمه عبد الْملك الدولعي الْمُتَقَدّم ذكره وَسمع مِنْهُ وَمن جمَاعَة وَكَانَ لَهُ ناموس وسمت يفخم كَلَامه وَولي خطابة الْجَامِع الْأمَوِي بعد عَمه توفّي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وسِتمِائَة وَدفن فِي الضفة الغربية من مدرسته وَفِيه يَقُول شرف الدّين بن عنين
(طولت يَا دولعي فقصر ... فَأَنت من غير ذَا مقصر)
(خطابة كلهَا خطوب ... وَبَعضهَا للورى منفر)
(تظل تهذي وَلست تَدْرِي ... كَأَنَّك المغربي الْمُفَسّر)
الْمدرسَة الركنية الجوانية
هِيَ شمَالي الاقباليتين شَرْقي العزبه الجوانية والفلكية غربي المقدمية وَهِي الْآن بزقاق كَانَ يعرف بزقاق بني مُفْلِح الْحَنَابِلَة وَيعرف الْآن بزقاق بني عبد الْهَادِي وَهُوَ