للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَأَيَّام حَيَاتهَا درس بهَا رشيد الدّين الغزنوي ثمَّ بعده أحد عشر مدرسا آخِرهم نجم الدّين النعماني

وحصن الثقفيين قد بَقِي جِدَاره الشَّرْقِي وَهُوَ فِي أول الطَّرِيق الَّذِي يمر شَرْقي الْمدرسَة العادلية الصُّغْرَى

تَرْجَمَة بانيها

أَنْشَأَهَا معِين الدّين أنر أتابك محب الدّين أَو مجير الدّين صَاحب دمشق فِي سنة خمس وَخمسين وَخَمْسمِائة

قَالَ الذَّهَبِيّ فِي العبر الْأَمِير معِين الدّين بن عبد الله الطغتكيني مقدم عَسْكَر دمشق مُدبر الدولة كَانَ عَاقِلا سائسا مُدبرا حسن السياسة ظَاهر الشجَاعَة كثير الصَّدقَات وَله مدرسة بِالْبَلَدِ

وَقَالَ فِي مُخْتَصر تَارِيخ الْإِسْلَام والأتابك ملك الْأُمَرَاء معِين الدّين أنر وَاقِف المعينية وبنته خاتون هِيَ واقفة الخاتونية وَضبط الذَّهَبِيّ أنر بِضَم الْهمزَة وَفتح النُّون وَبعدهَا رَاء

وترجمه فِي الروضتين فَقَالَ مَا حَاصله قَالَ أَبُو يعلى التَّمِيمِي فصل معِين الدّين بعسكره من حوران وَوصل إِلَى دمشق لأمر أوجب ذَلِك ودعا إِلَيْهِ فأمعن فِي الْأكل فَلحقه عقيب ذَلِك انطلاق أودى بِهِ ثمَّ حمله اجْتِهَاده فِيمَا يدبره على الْعود إِلَى عسكره بحوران وَهُوَ بِهَذِهِ الْحَالة فضعفت قوته وأصابه مرض فِي الكبد فَعَاد إِلَى دمشق فِي محفة فَمَاتَ بهَا وَدفن فِي إيوَان الدَّار الأتابكية الَّتِي كَانَ يسكنهَا ثمَّ نقل بعد ذَلِك إِلَى الْمدرسَة الَّتِي عمرها

قَالَ أَبُو شامة قلت قَبره فِي قبَّة بمقابر العونية شمَالي دَار الْبِطِّيخ الْآن واسْمه مَكْتُوب على بَابهَا فَلَعَلَّهُ نقل من ثمَّ إِلَيْهَا وَفِيه يَقُول مؤيد الدولة أُسَامَة ابْن منقذ لما لَقِي المترجم الإفرنج فِي أَرض بصرى وصرخد مَعَ نور الدّين

(كل يَوْم فتح مُبين وَنصر ... واعتلاء على الأعادي وقهر)

(صدق النَّعْت فِيك أَنَّك معِين الدّين ... أَن النعوت فال وزجر)

<<  <   >  >>