هَذِه لم تكن دَار حَدِيث مُسْتَقلَّة وَإِنَّمَا كَانَت حَلقَة فِي الْجَامِع الْأمَوِي لإقراء الحَدِيث وَكَانَ لَهَا وقف يقوم بمصالحها قَالَ فِي تَنْبِيه الطَّالِب وَتَبعهُ البقاعي لم نقف لواقفها على تَرْجَمَة ودرس بهَا الْحَافِظ الْمزي ثمَّ الْحَافِظ صَلَاح الدّين العلائي خَلِيل ابْن كيكلدي فِي سنة ثَمَان وَعشْرين وَسَبْعمائة قَالَ فِي العبر أورد العلائي بِحَلقَة ابْن صَاحب حمص درسا باهرا نَحْو سِتّمائَة سطر وَكَانَ ذَلِك بِحَضْرَة الْقُضَاة اهـ وَسَتَأْتِي تَرْجَمته فِي محلهَا
حرف الدَّال
دَار الحَدِيث الدوادارية والمدرسة والرباط
وَقفهَا الْأَمِير علم الدّين سنجر التركي الصَّالِحِي الدوادار دَاخل بَاب الْفرج وَكَانَ مَكَانهَا رواقا لَهُ أَولا فَجعله دَار حَدِيث ومدرسة سنة ثَمَان وَتِسْعين وسِتمِائَة قَالَه ابْن كثير وَأول من وَليهَا الشَّيْخ عَلَاء الدّين عَليّ بن إِبْرَاهِيم الشهير بالعطار ثمَّ الشَّيْخ نور الدّين مُحَمَّد بن نجم الدّين أبي بكر مُحَمَّد الشهير بِابْن قوام البالسي الدِّمَشْقِي ولد سنة سبع عشرَة وَسَبْعمائة وَسمع جمَاعَة وتفقه وَكَانَ يحب السّنة ويفهمها جيدا توفّي سنة خمس وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة
أَقُول أَن هَذِه الْمدرسَة درست وَلم يعلم مَكَانهَا على سَبِيل التَّحْقِيق ولكننا نشِير إِلَيْهِ على سَبِيل الْإِشَارَة فَأَما بَاب الْفرج فَهُوَ الْبَاب الْمَوْجُود الْآن بِالْقربِ من القلعة فِي السُّوق الَّتِي يُقَال لَهُ الْآن المناخلية الْمركب بعضه على نهر بردى الَّذِي يتَوَصَّل مِنْهُ إِلَى الدَّرْب العمومي وَهُوَ بَاب متين قَالَ الْحَافِظ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه بَاب الْفرج من شآمي الْبَلَد يَعْنِي من جِهَتهَا الشمالية أحدثه الْملك الْعَادِل نور الدّين وَسَماهُ بذلك تفاؤلا لما وجد من الْفرج لأهل الْبَلَد بفتحه وَكَانَ بِقُرْبِهِ بَاب يُسمى بَاب الْعِمَارَة