اسْما بِلَا جسم وكلمات بِلَا معنى فَلَيْسَ هُوَ الْآن إِلَّا بالعمائم وَالدَّعْوَى وَلَيْسَت وظائفه إِلَّا بِالْإِرْثِ وَقَوْلهمْ الْقَدِيم على قدمه سَوَاء كَانَ حَقًا أَو بَاطِلا طَالبا للْعلم ذَلِك الْوَارِث أَو جَاهِلا لَا فرق فنرجوه تَعَالَى أَن يكْشف هَذِه الْغُمَّة ويرشد الْأمة إِلَى مَا فِيهِ صَلَاحهَا ونجاحها وان يُؤَيّد الحكم الشوروي والرأي الدستوري الَّذِي حصلت عَلَيْهِ الْأمة فِي وقتنا هَذَا فابتدأت بِسَبَبِهِ بِقطع دابر الاستبداد وإبعاد أهل الغي والعناد حَتَّى شممنا رَائِحَة تقدم الْعلم وانقشاع غيوم الظُّلم وسنأتي فِيمَا بعد على شرح مَا عَلَيْهِ كُنَّا وَمَا إِلَيْهِ وصلنا تذكرة لمن يتَذَكَّر وإيقاظا لمن يتدبر وَلَقَد لوحنا لذَلِك فِي خطْبَة الْكتاب وَالله الْهَادِي
[واقفها وبانيها]
ستذكر تَرْجَمَة السُّلْطَان نور الدّين عِنْد الْكَلَام على الْمدرسَة النورية الْحَنَفِيَّة وترجمة السُّلْطَان صَلَاح الدّين فِي محلهَا إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَلم يتَّصل بِنَا من أَخْبَار هَذِه الْمدرسَة سوى انه درس بهَا شمس الدّين ومجد الدّين الكرديان