غربي سفح قاسيون وشمالي دَار الحَدِيث الناصرية بناها بدر الحبشي الصوابي قَالَ ابْن شقدة كَانَ اميرا على مائَة فَارس بِدِمَشْق فاقام فِي الامرة نَحْو اربعين سنة وَكَانَ خيرا دينا معمرا مَوْصُوفا بالشجاعة وَالْعقل والرأي قَالَ الذَّهَبِيّ روى لنا عَن ابْن عبد الدَّائِم وَتُوفِّي فَجْأَة بقرية الخيارة فِي جُمَادَى الاولى يَعْنِي سنة ثَمَان وَتِسْعين وسِتمِائَة وَقَالَ ابْن قَاضِي شُهْبَة فَحمل بعد وَفَاته الى قاسيون وَدفن بتربته وَهُوَ اول من ابطل مَا كَانَ يجبى من الْحجَّاج فِي كل سنة لاجل العربان وَهُوَ على كل جمل عشرَة دَرَاهِم اقام ذَلِك من مَاله وابطل الجباية وَذَلِكَ سنة احدى وَثَمَانِينَ فَبَطل ذَلِك الى الْآن يَعْنِي الى وقته
حرف الطَّاء
[التربة الطوغانية الناصرية]
شمَالي تربة ابْن المزلق بِرَأْس الزقاق شمَالي مَسْجِد الذبان والمنارة غربي مَقْبرَة الْبَاب الصَّغِير وَهِي تجاه تربة قصروه على نهر قليط أَنْشَأَهَا الامير طوغان الناصري وَكَانَ اميرا كَبِيرا بصفد وَلما مَاتَ بهَا جِيءَ بِهِ الى دمشق وَدفن بتربته وارخ العلموي وَفَاته سنة سبع واربعين وَثَمَانمِائَة ٨٤٧
حرف الْعين
التربة العادلية البرانية
غربي دَار الحَدِيث الناصرية البرانية بسفح قاسيون غربي الرِّبَاط الناصري وَهِي تربة مليحة ذَات شبابيك ومنارة وَلها اوقاف دارة على وظائف من قِرَاءَة واذان وامامة بناها الْملك الْعَادِل زين الدّين كتبغا المنصوري الْمُعَلَّى توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَسَبْعمائة فِي حماة وَنقل الى دمشق فَدفن فِي تربته هَذِه قَالَ ابْن شقدة وَكَانَ فِي آخر الكهولة اسمر قَصِيرا دَقِيق الصَّوْت شجاعا قصير الْعُنُق ينطوي على دين وسلامة بَاطِن وتواضع تسلطن بِمصْر عَاميْنِ وخلع فِي مصر سنة سِتّ وَتِسْعين فالتجأ الى صرخد ثمَّ اعطي حماة فَمَاتَ بهَا وَقَالَهُ ايضا الذَّهَبِيّ فِي الذيل