للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

حرف السِّين

جَامع السَّقِيفَة

هُوَ خَارج بَاب توما مَعْرُوف ومشهور بناه سنة أَربع عشرَة وَثَمَانمِائَة رجل يُقَال لَهُ خَلِيل الطوغاني كَانَ رَأس نوبَة فِي دَار السَّعَادَة قَالَ ابْن قَاضِي شُهْبَة كَانَ مَحَله يعرف بالسبعة فبناه الطوغاني وَجعل لَهُ شبابيك على النَّهر فجَاء حسنا ورتب فِيهِ خَطِيبًا ومؤذنين وقارئا للْحَدِيث وَتُوفِّي سنة خمس عشرَة وَثَمَانمِائَة قَالَ وَدفن بِدِمَشْق وَكَانَ شَيخا ان لم يكن من الظلمَة فَهُوَ من أعوانهم

[التكية السليمانية]

فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَتِسْعمِائَة بنى السُّلْطَان سُلَيْمَان خَان جَامعا وتكية بالميدان الاخضر الْمُسَمّى الْيَوْم بالمرجة مَكَان قصر الْملك الظَّاهِر بيبرس فَأخذت آلَات الْقصر وَجعلت فِيهِ وأضيف اليها مَا يحْتَاج الْبناء اليه فَجمع من الْآلَات والأحجار والرخام الصافي والملون والقباب والصنائع والترصيص مَا يحير فِيهِ النَّاظر ويشرح الخاطر ويشتمل على حجرات وخلاوي كل خلْوَة بقبة وأوجاق وشبابيك الى الْجَامِع ومطبخ ومطعم مئذنيتن شرقية وغربية كَأَنَّهُمَا ميلان وَأما الْقبَّة والمنبر والمحراب فَفِي غَايَة الاتقان وَفِي الْجَانِب القبلي من الْجَامِع جنينة بديعة المنظر قَالَه الشَّيْخ مَحْمُود الْعَدوي وَقَالَ ثمَّ تَجَدَّدَتْ مدرسة الى جَانب التكية السليمانية برسم التدريس سنة أَربع وَسبعين وَتِسْعمِائَة من زاوئد التكية الْمَذْكُورَة فَجَاءَت محكمَة الْبناء حلوة الشَّمَائِل انْتهى وَهَذَا كُله من آثَار السُّلْطَان سُلَيْمَان خَان ابْن السُّلْطَان سليم خَان الْحَادِي عشرمن مُلُوك بني عُثْمَان الْمُتَوفَّى سنة أَربع وَسبعين وَتِسْعمِائَة فرحمه الله تَعَالَى رَحْمَة وَاسِعَة

مَسْجِد سِنَان آغا

على حافة نهر بردى خَارج بَاب الْفرج فِي الْمحلة الَّتِي تسمى بالمناخلية من الْجَانِب الغربي كَانَ فِي أَيَّامه مَسْجِدا قَدِيما ضيقا وبجانبه أَمَاكِن مشعثة ومسلخ ومخازن فَجعل سِنَان آغا الينكجرية هَذَا الْمَكَان كُله جَامعا وضمه الى الاول وَزَاد فِيهِ وَجعل لَهُ منبرا ومئذنة لطيفين قَالَه الْعَدوي وَلم يؤرخ أَيَّام بنائِهِ

<<  <   >  >>