يترقب وسير مُعظم أَمْوَاله فِي الْبَحْر فصادفهم مركب فِيهَا أَصْحَاب طغتكين فَأخذُوا كل مَا للمترجم وَلم يبْق لَهُ إِلَّا مَا صَحبه فِي الطَّرِيق وصفت زبيد وعدن وَجَمِيع بِلَاد الْيمن لطغتكين
حرف السِّين
الْمدرسَة السفينية
هِيَ بِجَامِع دمشق وَلم يذكر النعيمي وَلَا العلموي موضعهَا وَالظَّن الرَّاجِح أَنَّهَا حَلقَة كَانَت بالجامع
قَالَ النعيمي لم يعلم لَهَا وَاقِف ودرس بهَا أكركن بن سُلْطَان ثمَّ الصَّدْر بن عقبَة ثمَّ مُحي الدّين ثمَّ التَّاج السنجاري ثمَّ الصَّدْر ثمَّ الْعِمَاد ابْن الشماع وَسَيَأْتِي الْكَلَام عَلَيْهَا عِنْد الْكَلَام على الْجَامِع
الْمدرسَة السيبائية
عرفهَا النعيمي بِأَنَّهَا خَارج بَاب الْجَابِيَة وشمالي بِئْر الصارم والتربة بهَا والزاوية أَيْضا كَذَا قَالَ وَلَعَلَّ الصَّحِيح أَن التربة والبئر شماليها
قَالَ العلموي بناها واقفها من سنة خمس عشرَة وَتِسْعمِائَة إِلَى سنة إِحْدَى وَعشْرين وَجعلهَا جَامعا ومدرسة وزاوية وتربة عمرها بِالْحجرِ الأبلق والرخام وَلم يدع بِدِمَشْق مَسْجِدا مَهْجُورًا وَلَا مدفنا معمورا إِلَّا وَأخذ مِنْهُ من الْأَحْجَار والآلات والرخام والعواميد مَا أحب وَأَرَادَ وتقلد ذَلِك حَتَّى سَمَّاهَا عُلَمَاء دمشق جمع الْجَوَامِع ثمَّ انه لم يهنأ بهَا وسافر مَعَ الغوري إِلَى مرج دابق وتصاف العسكران بِهِ فَمَا احْتمل عَسْكَر الجراكسة لَحْظَة حَتَّى انْكَسَرَ الغوري وَقتل سيباي وَلم يدْفن بمدفنه
وَلَا يخفى مَا فِي كَلَام العلموي من التحامل والحط على الْبَاقِي لِأَنَّهُ أَخذ أنقاض الْمدَارِس المتهدمة والترب الَّتِي كَانَ بناؤها على خلاف أَمر الشَّرِيعَة المحمدية كَمَا سنوضح ذَلِك فِي أول الْكَلَام على الترب إِن شَاءَ الله تَعَالَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute