الْبَاب الرَّابِع فِي مدارس الْأَئِمَّة الْحَنَفِيَّة
حرف الْهمزَة
الْمدرسَة الأَسدِية
كَانَت بالشرف القبلي ظَاهر دمشق مطلة على الميدان الْأَخْضَر وَتقدم الْكَلَام عَلَيْهَا فِي مدارس الشَّافِعِيَّة وَأَنَّهَا مَوْقُوفَة عَلَيْهِم وعَلى الْحَنَفِيَّة ودرس بهَا من الْحَنَفِيَّة تَاج الدّين ابْن الْوزان وَبعده أَرْبَعَة مِنْهُم
الْمدرسَة الاقبالية
تقدّمت الْإِشَارَة إِلَيْهَا عِنْد الْكَلَام على الاقبالية الشَّافِعِيَّة وَتقدم هُنَاكَ ذكر لواقفها وَلم يبْق من آثارها الْيَوْم إِلَّا بَابهَا وَفِي أَعْلَاهُ حجر كَبِير قد كتب عَلَيْهِ بعد الْبَسْمَلَة
وقف هَذِه الْمدرسَة الْمُبَارَكَة الْأَمِير الْأَجَل جمال الدولة إقبال عَتيق الخاتون الاجلة سِتّ الشَّام ابْنة أَيُّوب على الْفُقَهَاء من أَصْحَاب الْأَمَام سراج الْأمة الشَّرِيفَة أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وأوقف عَلَيْهَا الثُّلُث من الضَّيْعَة الْمَعْرُوفَة بالسموقة وَالثلث من مزرعة الافتريس وَالثلث من مزرعة شمَالي بيدر زبدين وَخَمْسَة قراريط وَثلث من كرم يعرف بمديد الدّين فِي الحديثة وقيراطا من مزرعة ذرع مَا حاط بطرِيق سالكة من ذرع إِلَى بصرى وَذَلِكَ فِي الرَّابِع وَالْعِشْرين من ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وسِتمِائَة اعظم الله اجره انْتهى
وَبصرى كَانَت قَرْيَة مَا بَين دمشق والمزة وذرع قريب مِنْهَا وَقد اندرست آثارهما وَبَقِيَّة الْكَلَام عَلَيْهَا مر فِي مَوْضِعه
الْمدرسَة الآمدية
يُؤْخَذ من كَلَام النعيمي أَنَّهَا مندرسة قبل التسْعمائَة فانه قَالَ هِيَ بالصالحية العتيقة جوَار الميطورية من الغرب