قلت وَلَئِن كَانَت مَجْهُولَة فِي عصر التسْعمائَة فَلِأَن تكون الْآن مَجْهُولَة من بَاب أولى وَالَّذِي يظْهر من الوافي بالوفيات أَنَّهَا كَانَت للشَّافِعِيَّة درس بهَا زكي الدّين ابْن الكتبي وَمُحَمّد بن عَليّ الشهير بِابْن غَانِم وَثَمَانِية مدرسين سواهُمَا هَذَا غَايَة مَا اتَّصل بِي من أَخْبَارهَا
تَرْجَمَة بانيها
قَالَ ابْن شَدَّاد الْمدرسَة القليجية والمجاهدية بناهما مُجَاهِد الدّين بن قليج مُحَمَّد ابْن شمس الدّين مَحْمُود
الْمدرسَة القواسية
قد خَفِي عَليّ مَكَانهَا وصعب عَليّ مُشَاهدَة آثرها بعد الفحص الشَّديد لَان الزَّمَان اغتالها وأخنى عَلَيْهَا فدرس أطلالها بيد مختلسي الْجَوَامِع والمدارس والأوقاف
وَقد قَالَ فِي تَنْبِيه الطَّالِب هِيَ العقيبة الصُّغْرَى بحارة السُّلَيْمَانِي بِالْقربِ من مَسْجِد الزيتونة ظَاهر دمشق خَارج بَاب الفراديس اهـ
وَأَقُول أَن الْجَامِع الْمَذْكُور بِجَانِب محكمَة العونية الشَّرْقِي يفصل بَينهمَا الطَّرِيق وَلَقَد تَأَمَّلت هُنَاكَ فَلم أجد لَهَا أثرا سوى حِجَارَة كَبِيرَة فِي بعض الجدران وعَلى كل فقد صَارَت دورا
تَرْجَمَة بانيها
أَنْشَأَهَا الْأَمِير عز الدّين إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن احْمَد القواس وَكَانَ مباشرا للسر فِي بعض الْجِهَات السُّلْطَانِيَّة وَله دَار حَسَنَة بالعقيبة الصُّغْرَى فَلَمَّا حَضرته الْوَفَاة أوصى بِأَن تجْعَل تِلْكَ الدَّار مدرسة ووقف عَلَيْهَا أوقافا كَثِيرَة الرّيع