الزاوية الَّتِي كَانَ وَالِده يقرئ بهَا بالجامع الْعَتِيق وَكَانَت لَهُ يَد طَوِيلَة فِي اللُّغَة وَله شعر حسن
وَفِي تَارِيخ ابْن كثير انه جعل كتبه وَقفا بِالْمَدْرَسَةِ البهنسية وأجرى عَلَيْهَا أوقافا جَيِّدَة دارة انْتهى
ثمَّ اتَّصل بالصاحب ابْن سكر وَترسل إِلَى الدِّيوَان الْعَزِيز والى مُلُوك النواحي قَالَ السبط ابْن الْجَوْزِيّ كَانَت لَهُ سيرة حَسَنَة لم يقطع رزق أحد وَكَانَ حسن المحاضرة عَاقِلا لم يكن فِيهِ مَا يعاب عَلَيْهِ إِلَّا استهداؤه واستوزره الْملك الْأَشْرَف مُوسَى ثمَّ نكبه وصادره وحبسه
الْمدرسَة التقوية
روى مترجمها أَنَّهَا كَانَت دَاخل بَاب الفراديس وَهُوَ الْبَاب الْحَدِيد الَّذِي هُوَ بسوق الْعِمَارَة وَهِي شمَالي الْجَامِع شَرْقي الظَّاهِرِيَّة والاقباليتين وَكَانَ لَهَا أوقاف كَثِيرَة حَكَاهُ ابْن كثير فِي تَارِيخه
وَقَالَ الْأَسدي أوقفها السُّلْطَان تَقِيّ الدّين عمر سنة أَربع وَسبعين وَخَمْسمِائة ودرس بهَا مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الصرخدي الْمُتَوفَّى سنة اثْنَتَيْنِ وستعين وَسَبْعمائة وَكَانَ اجْمَعْ أهل الْبَلَد لفنون الْعلم صنف شرح الْمُخْتَصر فِي مَذْهَب الشَّافِعِي فِي ثَلَاث مجلدات وَاخْتصرَ إِعْرَاب الْقُرْآن للسفاقسي وَاعْترض عَلَيْهِ فِي مَوَاضِع وَاخْتصرَ قَوَاعِد العلائي والتمهيد للأسنوي وَاعْترض عَلَيْهِمَا وَاخْتصرَ الْمُهِمَّات وَقد احترقت غَالب مصنفاته فِي الْفِتْنَة قبل تبييضها وَكَانَ فَقِيرا ذَا عِيَال
وَقَالَ العلموي درس بهَا قَاضِي الْقُضَاة مُحي الدّين البرزي ثمَّ مُحي الدّين بن زكي الدّين ثمَّ درس بهَا نَحْو خَمْسَة عشر نفسا آخِرهم السَّيِّد كَمَال الدّين ثمَّ جماعات أروام وأعجام ثمَّ تخَلّل بَينهم القَاضِي زين الدّين مَعْرُوف لما تحنف ثمَّ تخللت الاورام ثمَّ الشَّيْخ عَلَاء الدّين بن عماد الدّين ثمَّ بعده الشَّيْخ بدر الدّين بن رَضِي الدّين الْغَزِّي سنة إِحْدَى وَسبعين وَتِسْعمِائَة وَالظَّاهِر أَن أَيدي المختلسين تلاعبت بهَا بعد الْألف فَمَا زَالُوا يبتلعونها كَغَيْرِهَا من الْمدَارِس هِيَ وأوقافها شَيْئا فَشَيْئًا وَهِي تنشد قَول المعري
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute