وَقَالَ ابْن عَسَاكِر يشبه أَن يكون نِسْبَة إِلَى خَالِد بن عبد الله بن خَالِد بن أسيد بِفَتْح الْهمزَة وَكسر السِّين لِأَنَّهُ كَانَ بِدِمَشْق مَعَ عبد الْملك وَهُوَ من أهل دمشق وداره بهَا وَهِي الدَّار الْكَبِيرَة الَّتِي فِي مربعة الْقَبْر بِقرب الْقدَم بدار الشريف الزيدي وَإِلَيْهِ ينْسب الْحمام الَّذِي هُوَ مُقَابل قنطرة سِنَان بِبَاب توما وَهُوَ الَّذِي قتل جعيد ابْن دِرْهَم وَكَانَ جوادا سخيا ممدحا فصيحا إِلَّا انه كَانَ رجل سوء كَانَ يَقع فِي عَليّ رَضِي الله عَنهُ ويذم بِئْر زَمْزَم وَكَانَ نَحوا من الْحجَّاج مَاتَ سنة سِتّ وَعشْرين وَمِائَة بعد أَن عصرت قدماه ثمَّ ساقاه حَتَّى انقصفتا ثمَّ صلب فَمَاتَ حِينَئِذٍ
وَقَالَ ابْن عَسَاكِر أَيْضا خَالِد بن أسيد بن أبي الْعيص بن أُميَّة بن عبد شمس بن عبد منَاف بن قصي الْقرشِي الْأمَوِي لَهُ صُحْبَة قيل هُوَ الَّذِي نسبت إِلَيْهِ رحبة خَالِد بِدِمَشْق اهـ
وأيا مَا كَانَ فان نِسْبَة تِلْكَ الرحبة لم تتَحَقَّق لرجل بِعَيْنِه
قَالَ العلموي ودرس بالفتحية الْمَذْكُورَة بهاء الدّين بن عَبَّاس ثمَّ ثَلَاثَة أنفس بعده وَمن شعره
(فَلَا تصنع الْمَعْرُوف مَعَ غير أَهله ... فظلمك وضع الشَّيْء فِي غير مَوْضِعه)
أَقُول وَلَقَد خَفِي عَليّ مَكَانهَا وَسَأَلت عَن رحبة خَالِد كثيرا من أهل دمشق فَلم يُخْبِرنِي بهَا أحد لتطاول الزَّمَان وانطماس الْآثَار ولعلي إِن عثرت على محلهَا الْحَقْهُ ببحثها
وَلنَا مدرسة ثَالِثَة اسْمهَا الفتحية وَهِي حَدِيثَة الْعَهْد وَهِي مَشْهُورَة بمحلة القيمرية حَسَنَة الْبناء ذَات حجرات وغرف وَمَسْجِد حسن وَيظْهر لمن تأملها أَنه كَانَ لَهَا مطبخ يتَنَاوَل مِنْهُ المجاورون بهَا طعامهم الْمُخَصّص لَهُم من وَقفهَا إِعَانَة على طلب