للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِي كل سنة لكل منزل فِيهَا قَمِيص وَقد رَأَيْنَاهُ والسراويل لكل وَاحِد سروال سمعنَا بِهِ وَلم نره وَطَعَام شهر رَمَضَان بِلَحْم وَكَانَ الشَّيْخ عبد الرَّحْمَن ينوع لَهُم ذَلِك وَيَوْم الْجُمُعَة العدس ثمَّ انْقَطع التنوع واستمرت القمحية وزبيب وقضامة لَيْلَة الْجُمُعَة يفرق عَلَيْهِم بعد قِرَاءَة مَا تيَسّر رَأَيْنَاهُ وَوَقفه دكانان تَحت القلعة وكل سنة مرّة زبيب وَقفهَا خَارج عَن وقف الْمدرسَة وفراء وبشوت فِي كل سنة ووقفها خَارج عَنْهَا ايضا ودراهم لَهَا وقف تفرق على من يقْرَأ فِي السَّبع فِي كل شهر وَهُوَ خَارج عَن وَقفهَا أَيْضا وحلاوة دهنية من وَقفهَا سمعنَا بِهِ وَلم نره وَحصر لبيوت المجاورين مستمرة وصابون سمعنَا بِهِ وَلم نره وختان من لم يكن مختونا فِي كل سنة من المجاورين بهَا الْفُقَرَاء والأيتام رَأَيْنَاهُ ثمَّ انْقَطع وسخانة يسخن بهَا المَاء فِي الشتَاء لغسل من احْتَلَمَ وكعك سمعنَا بِهِ وَلم نره ومشبك بِعَسَل فِي لَيْلَة الْعشْرين من شهر رَمَضَان ثمَّ نقلت الى النّصْف مستمرة وقنديل يشعل طول اللَّيْل فِي الْمَقْصُورَة للمدرس مُسْتَمر وحلاوة فِي الْمَوْسِم فِي شهر رَجَب لوزية وجوزية وَغَيرهمَا مستمرة فِي نصف شعْبَان واضحية فِي عيد الْأَضْحَى مستمرة وَطَعَام فِي عيد الْفطر حامض وَلحم وهريسة وأرز حُلْو مُسْتَمر الى الْآن انْتهى وَكَانَ بهَا حَلقَة الثُّلَاثَاء وَالْوَقْف عَلَيْهَا نصف حمام الشبلية ثمَّ خرب فعمر بِالنِّصْفِ فَبَقيَ الرّبع والجنينة خَلفه وَالْبَيْت فَوْقه

وَفِي تَارِيخ الْأَسدي ان ابْن حجي استجد لخطاب العجلوني الشَّافِعِي درسا بالعمرية وَجعل لَهُ فِي الشَّهْر مائَة وَخمسين درهما فتوقف النَّاظر فِي ذَلِك ثمَّ اتّفق الْحَال على أَن قرر لَهُ فِي الشَّهْر سبعين درهما فشق ذَلِك على الْحَنَابِلَة

قَالَ يُوسُف بن عبد الْهَادِي وَفِي مدرسة ابي عمر وقف على الْحَنَابِلَة لم يدْخل فِيهِ غَيرهم قطّ وأخبرت أَنه فِي أَيَّام القَاضِي ابْن قَاضِي الْجَبَل أَرَادَ غَيرهم الدُّخُول فَقَالَ لَا وَالله لَا تنزلوا فِيهَا أحدا إِلَّا أنزلنَا فِي الشامية الْكُبْرَى مثله فَلَمَّا كَانَ فِي ايام عبد الرَّحْمَن بن دَاوُد وَوَقع بَينه وَبَين الْحَنَابِلَة أَدخل فِيهَا غَيرهم من الْمذَاهب فشق ذَلِك على الْحَنَابِلَة وَأما أَنا فرأيته حسنا فَإِن فضل الشَّيْخ كَانَ على الْحَنَابِلَة فَقَط فَصَارَ على الْأَرْبَعَة مَذَاهِب وَكَانَ شهَاب الدّين بن عبد الرَّزَّاق قصد إِخْرَاج غَيرهم مِنْهَا وَأرْسل الى مصر ليخرج مراسيم بذلك فَأَدْرَكته الْمنية ودرس للشَّافِعِيَّة بهَا

<<  <   >  >>