للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَفِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة جددت أَبْوَاب الْجَامِع من نَاحيَة بَاب الْبَرِيد بِالنُّحَاسِ الْأَصْفَر

وَفِي سنة سبع عشرَة وسِتمِائَة نصب محراب الْحَنَابِلَة بالرواق وَالثَّالِث بعد ممانعات كَثِيرَة وَصلى فِيهِ الشَّيْخ موفق الدّين الْمَقْدِسِي ثمَّ أَخذ مِنْهُم سنة ثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة وعوضوا عَنهُ بالمحراب الغربي عِنْد بَاب الزِّيَادَة

وَفِي سنة ثَمَان وَعشْرين وَسَبْعمائة نقض الْحَائِط القبلي مِمَّا يَلِي بَاب الزِّيَادَة ثمَّ بني وَكَانَ فِي كل ركن من الْجَامِع صوفعة فهدمت وَلم يبْق مِنْهَا الا الْمَوْجُود الْآن وَفِي سنة أَرْبَعِينَ وَسَبْعمائة وَقع حريق عَظِيم بِدِمَشْق احترقت فِيهِ المنارة الشرقية من الْجَامِع

وَفِي أَيَّام النَّاصِر ابْن الْملك الْعَزِيز فرض فِي مَاء القنوات زِيَادَة للجامع على مَاء بانياس وَهِي مِقْدَار سبع عشرَة أصبعا من أَصَابِع المَاء للكلاسة وللبركة المجددة بِبَاب الْبَرِيد وللقسطل المساق للبيمار ستان الدقاقي ولمشهد عُرْوَة

وَفِي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ كَانَ الْجَامِع كَأَنَّهُ خَان ينَام فِيهِ النَّاس وَكَانَ لكل مُقيم بِهِ مَوضِع قد أفرده واقتطعه وَعمل فِيهِ صندوقا وأحاطه بمقصورة حَتَّى كَانَ فِيهِ مَا يقرب من ثَلَاثمِائَة خزانَة ومقصورة فأزال الْملك الظَّاهِر ركن الدّين جَمِيع ذَلِك ونظف الْجَامِع وفرشه بالحصر والبسط وَغسل رخامه وَحسنه وَكَانَ بِصَحْنِ الجامعأيضا حواصل للمنجنيقات وحواصل لِلْأُمَرَاءِ وَغَيرهم من خيم وَشبههَا فأزالها أَيْضا ورتب أوقافه للمستحقين وفتش على كتب الْوَقْف الَّتِي كَانَت لَهُ فجمعها من المختلسين ورتبها وجلدها وأتقنها وَلَوْلَا ذَلِك لجعله النَّاس بُيُوتًا وأسواقا كَمَا جعلُوا غَيره من الْجَوَامِع والمدارس ورايت فِي بعض التواريخ أَن المنارة الشمالية الْمُسَمَّاة بمئذنة الْعَرُوس بناها الْوَلِيد والمنارتان الموجودتان الْآن قد يمتان ثمَّ ان الْجَامِع احْتَرَقَ أَيَّام فتْنَة تيمورلنك سنة ثَلَاث وَثَمَانمِائَة واحترقت ابنية الْبَلَد كلهَا ثمَّ عمر وَفِي سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة احْتَرَقَ الْجَامِع وَمَا حوله من الْأَسْوَاق فَأتى الْحَرِيق على جَمِيعهَا ذكره أبن طولون فِي تَارِيخه

وَفِي سنة احدى عشرَة وثلاثمائة وَألف احْتَرَقَ الْجَامِع أَيْضا فأسف النَّاس عَلَيْهِ أسفا عَظِيما ثمَّ جمع لَهُ أهل الْخَيْر أَمْوَالًا وأنفقت الدولة عَلَيْهِ جانبا حَتَّى تمّ بِنَاؤُه فِي

<<  <   >  >>