للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال بعضهم: طرحت عليها فتحة الهمزة؛ لأن نية حروف

الهجاء الوقف، وهذا قول الكوفيين.

وقال الأخفش: إن الميم لو كسرت لالتقاء الساكنين فقيل (الم اللهُ)

لجاز.

قال أبو إسحاق: وهذا غلط من الأخفش؛ لأن قبل الميم ياء مكْسُور

ما قبلها، فحقها الفتح لالتقاء الساكنين؛ ولثقل الكسر مع الياء.

وقال مجاهد: إنما قرأ القراء (المَ اللهُ) لأنهم ألقوا فتحة الألف على

الميم وحذفوها في الوصل.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ. . (١٢) و: (يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ) .

قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم: (ستغلبون وتحشرون) بالتاء

و (يرونهم) بالياء.

وقرأ نافع ويعقوب: (سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ) و: (ترونهم) كله بالتاء.

وقرأ حمزة والكسائي: (سَيُغلبون ويُحشَرُون) و (يَرَونهم مثليهم)

بالياء ثلاثتهن.

وروى أبان عن عاصم: (ترونهم) بالتاء،

وقال الفراء: مَنْ قَرَأَ بالياء (سيغلبون ويحشرون) فإنه ذهب بها إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>