قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ بالياء فعَلى الخبر عن الغائب،
وَمَنْ قَرَأَ بالتاء فعَلى المخاطبة، وهى أجود القراءتين،
وقوله: (وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا) ولم يقل: وعُلمُوا مَا لم يَعلمُوا.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى ... (٩٢) .
قرأ أبو بكر عن. عاصم (لِيُنْذِرَ) بالياء، وقرأ الباقون بالتاء.
وقولَ جلَّ وعزَّ: (لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ ... (٩٤) .
قرأ نافع وحفص والكسائي (بَيْنَكُمْ) نصبًا،
وقرأ الباقون (بَيْنُكُمْ) رفعًا.
قال أبو منصور: ورَوى أبو حاتم لأبي عمرو بن العلاء قال:
من قرأ (بينَكم) لم يُجْزِ إلا بموصول كقولك: لقد تقطع ما بينَكم.
ولا يجوز حذف الموصول وبقاء الصلة، لا تجيز العرب (إن قام زيد) بمعنى: أن الذي قام زيد.
وروى أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي أنه قال:
من قرأ (بَيْنَكُمْ) فمعناه: لقد تقطع الذي كان بينَكم.
قال أبو إسحاق: المعنى لقد تقطع ما كنتم فيه من الشركة بَيْنَكُمْ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute