للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مستأنفًا وفيه معنى وقوع الكلام،

ومثله: (فَلْيَنْظُرِ الإنسانُ إلى طَعَامِهِ) (أَنَّا) و (إِنَّا) .

وأخبرني المنذري عن ابن اليزيدي قال سمعت أبا حاتم قال:

مَنْ قَرَأَ (تكلَمُهم أنَّ الناس) بفتح (أن) فالوقف على (لا يوقنون) ،

ومن كسر (إن) فالوقف على (تكلِّمُهم) . وهو من الكلام.

قال أبو منصور: وقرأ بعضهم (تُكْلمُهُمْ) ، من الكَلْمِ.

وهو شاذ لا يعرج عليه.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (وَكُلٌّ آتَوْهُ دَاخِرِينَ (٨٧)

قرأ حمزة وحفص) (وَكُلٌّ أَتَوْهُ) مقصورًا.

وقرأ الباقون (آتَوْهُ) ممدودًا.

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ بالمدِّ (آتَوْهُ) فمعناه: كل جاءوه.

وقيل: فاعلوه.

وَمَنْ قَرَأَ (أتَوْهُ) ردَّه على قوله: (فَفَزِعَ مَنْ في السَماوات. . . وَكُلٌّ أَتَوْهُ) فرد فَعَلَ على مثلها،

ورويت هذه القراءة عن ابن مسعود. وهى حسنة،

والأولى جيدة.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (إنَّهُ خَبِيرٌ بمَا يَفْعَلُونَ (٨٨)

<<  <  ج: ص:  >  >>