وقوله جلَّ وعزَّ: (وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا. . . (٣٥)
قرأ نافع وابن عامر (وَيَعْلَمَ الَّذِينَ) برفع الميم.
وقرأ الباقون (وَيَعْلَمَ الَّذِينَ) بفتح الميم.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (وَيَعْلَمُ الَّذِينَ) عطفه على قوله (وَيَعْفُ عن كَثِيرٍ) ، وهو في موضع الرفع.
كُتبَ (وَيَعْفُ) والأصل: يعفوا. فاكتفى بضمة الفاء، وحذفت الواو.
وَمَنْ قَرَأَ (وَيَعْلَمَ الَّذِينَ) بالنصب فهو عند الكوفيين منصوب على الصرْفِ،
وعند البصريين) على إضمار (أنْ) ؛ لأن قبلها جزاء.
تقول: ما تَصْنَعُ أصْنَعُ مِثْلَهُ وَأكرِمَكَ. على معنى: وأنْ أكرِمَكَ، وإذا قلتَ (وأكْرِمُكَ) فهو بمعنى: وَأنا أكرِمُكَ.
وأما قوله (بماكسبت أيديكم) بحذف الفاء على قراءة من قرأه فـ (ما) في قوله: (ما أصابكم) ليست بجزاءٍ، ولكنها بمعنى (الذي) .
والمعنى: الذي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute