قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (وصَدُّوا عَن السَّبِيلِ) فله وجهان:
صَدُّوا بأنفسهم، أي: أعرضوا، ومضارعه يَصدون، بالكسر،
والوجه الثاني: أنهم صَدُّوا غيرهم عن السبيل فأضلوهم، ومستقبلُهُ يَصُدُّون، وهذا متعدُّ، والأول لازم -
وَمَنْ قَرَأَ (وصُدُّوا) فمعناه: أُضِلُّوا، لا يكون إلا مفعولا.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (٣٩)
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم ويعقوب (ويُثْبِتُ) خفيفًا،
وقرأ الباقون (وَيُثَبِّتُ) مُشَددًا.
قال أبو منصور: (ثبَّت) و (أثبَتَ) بمعنى واحد، وجاء في التفسير أن
المعنى: يمحو اللَّهُ ما يشاء مما يكتبهُ الحفظةُ على (ويثبِّتُ) العباد، ويُثبتُ ما يشاء إبقاءَهُ في الكتاب.
وقيل: (يمحو الله ما يشاء ويثبت) ، أي: مَنْ قَدرَ لَهُ رِزقًا وأجَلاً محا
ما شاء منه، وأثبت ما شاء.
وقوله جلَّ وعزَّ: (وسَيَعلَمُ الكُفَّارُ (٤٢)
قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو (الكافرُ) واحدًا،
وقرأ الباقون (الكُفَّارُ) جماعة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute