للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك قُرِئت، فمن قرأ الرياح فهو جمع الريح، وَمَنْ قَرَأَ الريح أراد

بها: الرياح. ولذلك أنثت، لأن معناها الجماعة.

وقال بعضهم ماكان من رياح رحمة فهي رياح، وما كان من ريح

عذاب فهي واحدة.

واتفق القراء على توحيد ما ليس فيه ألف ولام،

كقوله: (وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا) وكذلك: (رِيحًا صَرْصَرًا) وما أشبهه،

وما كان فيه الألف واللام فقد اختلف القراء فيها على ما بَينا، وكل ذلك جائز.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ... (١٦٥) .

قرأ نافع وابن عامر ويعقوب: (ولو ترى الذين ظلموا) بالتاء.

وقرأ الباقون بالياء.

* * *

وقوله: (إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ ... (١٦٥) .

قرأ ابن عامر وحده: (إِذْ يُرَوْنَ الْعَذَابَ) بضم الياء.

وقرأ الباقون: (إِذْ يَرَوْنَ) بفتحها.

قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ: (ولو ترى الذين ظلموا) فالخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم -

<<  <  ج: ص:  >  >>