قرأ ابن عامر وحمزة (وَإِنْ تَلُوا) بواو واحدة، وضم اللام،
وقرأ الباقون:(تَلْوُوا) بواوين وسكون اللام.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (تَلْوُوا) فهو من لوَى يَلوي.
يقال: لويت فلانًا حقه ليَّا. إذا دافَعتَه ومَطلتَه، وهذه القراءة أشبه بما جاء في التفسير، لأنه جاء فيه: إن لوَى الحاكم في قضيته أو أعرض فإن الله خبير بذلك،
ومَن قرأ (تَلُوا) بالتخفيف ففيه وجهان:
أحدهما: أن يكون (تَلُوا) أصلها (تَلوُوا) ، فأبدل من الواو المضمومة همزة فصارت (تَلؤوا) بإسكان اللام، ثم طرحت الهمزة وطرحت حركتها على اللام، فصارت (تَلوا) ، كما قُيل في (أدوُر) : (أدؤر) .
ثم طرحت الهمز فصارت (أدر) .
وقيل معنى:(تَلوُوا) تفعلوا من الولاية أو تعرضوا.
المعنى: إن قمتم بالأمر أو أعرضتُنم فإن الله بما تعملون خبيرا، ويكونُ (تَلوا) على هذا المعنى من وَلِى يَلِي، إذا تولَّى أمرًا وقام به.