سورة انْفَطَرَتْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قوله جلَّ وعزَّ: (فَعَدَلَكَ) .
قرأ عاصم وحمزة والكسائي " فَعَدَلَكَ " مخففة.
وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب " فَعَدَّلَكَ " مشددة.
قال أبو منصور: من قرأ (فَعَدَلَكَ) بالتخفيف جعل فيِ بمعنى (إلَى)
كأنه قال: (عَدَلَكَ) إلى أي صُورَةٍ شاءَ أن يُرَكبك فيها فرَكَبك.
وهذا قول الفرّاء.
وقال غيره: (فَعَدَلَكَ) ، أي: سَواك.
يقال: عَدَلْتُ القِدْح فاعْتدَل، إذا قومْتَه فاستقام.
ومنه قول الشاعرْ
وعَدَلْنا مَيْلَ بَدْرٍ فاعْتَدَل
ومن قرأ (فَعَدَّلَكَ) معناه: قَوَّمَكَ تقْويما حَسَنًا.
وتكون (ما) صلة، كأنه قال: سوَّاك فعدَّلَك.
ثم ابتدأ فقال: في أي صورة شاء أن يُرَكبَك رَكبَكَ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute