قرأ ابن عامر وحده (لَا إِيْمَانَ لَهُمْ) بكسر الألف،
وقرأ الباقون (لَا أَيْمَانَ لَهُمْ) بفتح.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (لَا إِيْمَانَ لَهُمْ) بالكسر فمعناه: لا تصديق لهم.
وقيل: معناه: لا إجِارَة لهم، من آمَنَه إيمانًا، إذ أجارَهُ،
وَمَنْ قَرَأَ (لَا أَيْمَانَ لَهُمْ) فهي جمع يمين، المعنى: لا عهد لهم إذا أقسموا وحلفوا؛ لأنهم لا يدينون دين الحق.
* * *
وقوله جلَّ وعزَّ: (مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ ... (١٧) .
قرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب (أَنْ يَعْمُرُوا مَسْجِدَ اللَّهِ) على واحِد.
و (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ) " جماعة،
وقرأ الباقون (مَسَاجِدَ اللَّهِ) جميعًا.
قال أبو منصور: مَنْ قَرَأَ (أن يعمرُوا مَسْجِدَ الله) فهو المسجد
الحرام، وَمَنْ قَرَأَ (مَسَاجِدَ اللَّهِ) فهو كل موضع يتخذ مسجدًا يُصلى فيه
لله، وجائز في اللغة، أن يكون المعنى في قوله: (مسجد الله) يعني به
الجمع، ويقال فلان يعمر مسجدَ الله، أي: يصلي فيه ويعبد الله.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute