مع ظهور اسم أب الرجل أو كنيته، فإذا جاوزتَ ذلك فأضفت (ابن)
إلى المكنى عنه مثل ابنك أو ابنه، أو قلت: ابن الرجل، أو ابن
الصالح، أدخلت النون في التام منه والناقص وذلك أن الحذف في
النون إنما كان في الموضع الذي يُجرى في الكلام كثيرًا فيستخف
طرحها في الموضع المستعمل، وقد ترى الرجل يذكر بالنسب إلى أبيه
كثيرًا، فيقال مِنْ فلان بن فلان إلى فلان فلا يجرى كثيرًا بغير ذلك، وربما
حُذفت النون وإن لم يتم الكلام لسُكون الباء من (ابن) فيستثقل النون إذا
كانت ساكنة لقيت ساكنًا فحذفت استثقالاً لتحريكها، من ذلك قراءة
القراء (عُزَيْرُ ابْنُ اللَّهِ) بغير تنوين، وأنشدني بعضهم:.
لَتَجِدَنِّي بالأَمِيرِ بَرّا ... وبالقَناةِ مِدْعَساً مِكَرّا
إِذا غُطَيْفُ السُّلَميُّ فَرَّا
فحذف النون الساكن الذي استقبلها.
* * *
قوله جلَّ وعزَّ: (يُضَاهِئُونَ ... (٣٠) .
قرأ عاصم وحده (يُضَاهِئُونَ) مهموزًا، وقرأ الباقون (يُضَاهُون)
بغير همز.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute