للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة المجادلة]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قوله جلَّ وعزَّ: (مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ) .

روى المفضل عن عاصم: (مَا هُنَّ أُمَّهَاتُهِمْ) بالرفع.

وقرأ سائر القراء: (مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ) .

قال أبو منصور: من قرأ (مَا هُنَّ أُمَّهَاتُهِمْ) بالرفع فهى لغة تميم، يرفعون

خبر (ما) إذا كانت نافية، يقولون: ما زيد عالم.

ومن قرأ (مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ)

فالتاء مخفوضة فى موضع النصب؛ لأنها تاء الجماعة، وهى اللغة العالية، لغة

أهل الحجاز، ينصبون خبر (ما) ، فيقولون: ما فلانٌ عالمًا.

والقرآن نزل بلغة أهل الحجاز، قال الله: (مَا هَذَا بَشَرًا) .

والمعنى فى قوله: ماهُن أمّهاتِهم. أى: بِاللوَاتِى يُجعَلْنَ مِن الزوجات كالأمهات فى الطهَار أُمهَات، ثم قال: (إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ)

أى: ما أُمَّهَاتُهُمْ إلا والِدَاتهم، فأما نِسَاؤهم فَلَسْنَ لهم بأمهات.

وقوله جلَّ وعزَّ: (الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ) .

قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو ويعقوب: (وَالَّذِينَ يظَّهَّرونَ) مشددة بغير

ألف.

<<  <  ج: ص:  >  >>