للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله جَعَل الليل سكنًا.

وقيل: (أَشَدُّ وَطْئًا) أى: أبلغ في الثواب؛ لأنه أجهَد،

وكل مجتهد فثوابه على قدر اجتهاده.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (رَبُّ الْمَشْرِقِ) .

قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وحفص " رَبُّ الْمَشْرقِ " بالرفع.

وقرأ الباقون "رَبِّ الْمَشْرِقِ " خفضًا.

قال أبو منصور: من قرأ (رَبُّ) رفعه بـ (هو رَبُّ الْمَشْرِقِ)

ومن قرأ (رَبِّ الْمَشْرِقِ) ، أتبعه قوله: واذكر اسم ربِّك. . . . رَبِّ الْمَشْرِقِ.

* * *

وقوله جلَّ وعزَّ: (مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ (٢٠) .

قرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب. (وَنِصْفِهُ وَثُلُثِهُ) خفضا.

وقرأ الباقون (وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ)

وروى عن ابن كثير (وَثُلْثَهُ) بسكون اللام، رواه شبل.

قال أبو منصور: من قرأ (وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ) فهو بَيِّن حَسَن، وهو تفسير

مقدار قيامه؛ لأنه لما قال (أدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ) كان قوله (ونِصْفَهُ) مبيِّنًا

<<  <  ج: ص:  >  >>